الدسلكسيا.. إحدى صعوبات التعلم

> «الأيام» عبدالرحمن العكيمي:

> الدسلكسيا: هي إعاقة في التركيب الوظيفي للمخ في الجزء المتعلق بوظائف اللغة.. ففي الدول الغربية، وخاصة بريطانيا وأمريكا توجد لديهم عيادات طبية وتعليمية خاصة لعلاجه، حيث أصدرتا قانونا لرعاية الدسلكسيا الرعاية الملائمة.

وكلمة (دسلكسيا) يونانية تعني صعوبة مع (الكلمة)، وتتكون من مقطعين هما (ديس: صعوبة) و (ليكسيا: الكلمة المقروءة أو مشكلة تعليمية).. وبالتالي تؤثر على المهارات المطلوبة للتعليم سواء في القراءة أم الكتابة أم الإملاء.. ولا يعتبر الشخص الماصب مختلا عقليا، وإنما متخلف عقليا.. ويتطلب منا كآباء ومعلمين ومجتمع الأخذ بيدهم، فبالمساعدة والصبر والتدريب الطويل يمكنهم أن يكونوا ناجحين.. علما أن أغلبية من يعانون (الدسلكسيا) تكون نسبة ذكائهم متوسطة أو فوق المتوسطة، وهذ يدل على أنهم أذكياء، ولكن تقييمهم التعليمي لا يدل على ذلك.

والجدير بالذكر أن الكثير من هؤلاء الذين يعانون (الدسلكسيا) مشاهير وعباقرة على المستوى العالمي أمثال (إينشتاين، توماس أديسون، توم كروز، محمد علي كلاي، تشرشل، وغيرهم)، فقد كانوا في الجانب التعليم غير جيدين.

فـ(الدسلكيسا) في معظمها تكون نتيجة للتوارث أو زواج الأقارب أو عوامل أخرى، وهي تظهر عند الذكور أكثر من الإناث، وتبقى مصاحبة للفرد مدى الحياة، فلا يمكن الشفاء التام منها، ولكن يوجد علاج تعليمي يخفف من مدى الإصابة.. فبالعلاج والصبر وتعاون المجتمع نكون عززنا الثقة بالنفس، وهي أهم خطوة لدى المصاب لتخفيف من مدى الإصابة، والتحول إلى فائدة للمجتمع والإنسانية.. أما في حالة بقاء الفرد المصاب كما هو سيبقى نسبة التسرب والعزف عن التعليم في تصاعد نتيجة عدم فهم المشكلة، ويكون الكل مشاركا من أولياء الأمور ومدرسين ومجتمع.

ولقد سمى العلماء (الدسلكسيا) بالمرض الخفي، كونه خفي المعالم ولا تظهر أعراضه إلا بالتشخيص العلمي والإكلينكي.. لذا يجب علينا مراعاة ذلك والاهتمام بأبنائنا، والأخذ بهم نحو تعليم أفضل خال من (الدسلكسيا).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى