«الأيام» تنقل معاناتها وتطالب بوضع حل لها .. مأساة أسرة شردت بسبب قضايا الأرض في لحج

> «الأيام» هشام عطيري:

>
كثيرة هي المآسي التي تترتب على الأراضي في بلادنا ومع افتقار البعض إلى الوازع الديني يصبح كل شيء مباحاً أمامهم في سبيل الحصول على المال .

هذه مأساة جديدة تنشرها «الأيام» على لسان النساء والأطفال وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها مرميين في العراء معرضين لكل عوامل التعرية بعد أن أقدم آخرون على إخراج هذه الأسرة من مسكنها بمنطقة العقدة الشرق (المحط) مديرية تبن بلحج الذي تقطن فيه منذ أربعين عاماً، ثم قاموا بتهديم المنزل وتسويته بالأرض بهدف بيع الأرض .

حتى الآن لم تتحرك أي جهة لحماية هذه الأسرة وإيجاد سكن مؤقت يحمي النساء والأطفال سوى بعض أهل الخير الذين عملوا بعض الأولويات لمساعدة هذه الأسرة ليس إلا .

«الأيام» نزلت إلى الموقع ميدانيا ولامست عن كثب أحوال هذه الأسرة، والتقت بعدد من أفراد الأسرة المنكوبين الذين حكوا تفاصيل هذه المأساة منذ البداية، ننقلها إليكم في السطور الآتية:

حمامة سعيد عوض:

«حضر مجموعة من الأشخاص المسلحين وقاموا بضربنا وطردنا من مسكننا في وقت مساء نحن ماعندنا شيء لهم ، فالأرض في المنطقة نعيش فيها منذ القدم (خلقنا فيها).

وكما ترى نحن في شتات ووضع مزرٍ ولانقدر نعود إلى منازلنا حتى لانتعرض للقتل .

عندما حدث في المرة الأولى الاعتداء تحرك معنا العسكر، ولكن دون فائدة، فهددونا وهددوا العسكر وأخذوا معهم واحد وعشرين رأس غنم، نحن في حالة صعبة أيش عاد لنا من حياة في ظل هذا الوضع. أوجه نداء لرئيس الجمهورية والنائب العام ووزير الداخلية لاتخاذ إجراءات ضد تلك المجموعة المسلحة والعودة إلى منازلنا».

عواضة سعيد عوض:

«العيشة صعبة نحن أربع أُسر في هذا المكان الذي تفضل به أحد الخيرين للعيش مؤقتا في جانب مزرعته، المجموعة المسلحة أطلقوا علينا الرصاص فوق رؤوسنا ليخرجونا من تلك الأرض، العيشة هنا صعبة، نحن مشردون، ونتضور جوعاً وكل موادنا في العراء ننام في العراء ونطبخ في العراء ماذا نعمل نتعرض للرياح والأمطار ولاحول ولاقوة إلا بالله».

حصلنا على تقرير المساعد عبده أحمد الحاج من أمن تبن بلحج المكلف في قضية اعتداء على النساء والأطفال والحيوانات في المنطقة جاء فيه : «لقد نزلنا إلى قرية المحط لغرض حماية الأسرة وعند حوالي الساعة السابعة والنصف ليلاً قامت مجموعة بإطلاق حوالي عشر طلقات من الخلف بالاتجاه الشرقي وبعد حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً شاهدت عشرة أشخاص قاموا بشحن أسلحتهم وكل واحد موجه سلاحه نحوي وأنا قادم نحوهم أمنعهم من الدخول على الحريم وقاموا في البداية بتكسير الحوش ومنعتهم من ضرب النساء وجاءت مجموعة منهم وقالوا:

لكم مهلة لمدة خمس دقائق ما لم سوف نضربك، لأن الأرض أرضنا وعندهم لنا قتيل وقلت لهم القضية في المحكمة ليس لنا دخل إنما أنا حماية للحريم فقط، نطالب بضبط المذكورين لكونهم أطلقوا النار علي للمرة الثانية ووجهوا أسلحتهم في رأسي وهي مشحونة وأطالب بحقي منهم».

المحامي محمد عبدالكريم العمراوي، طالب قبل أن يتم تشريد الأسرة من سكانها بحماية ضد المجموعة المسلحة وجاء في رسالته الموجهة إلى مدير أمن المحافظة : «نتقدم إليكم بهذا الخطاب طالبين حمايتكم ممن يقومون بالاعتداء على النساء والأطفال والحيوانات، وقد تضاعف الأذى وتوالت الاعتداءات باستمرار، وتم تهديد موكلينا بحرقهم ومنازلهم وحيوناتهم على ذلك من أجل الاستحواذ على الأرض التي يعيش عليها موكلونا».

العقيد محمد طالب مقبل، مدير أمن مديرية تبن طالب في مذكرة مرفوعة إلى مدير أمن المحافظة بحملة أمنية لردع هؤلاء الخارجين عن القانون الذين يسيئون للأمن.

وفي الأخير.. الأسرة لاتزال مشردة في العراء تطالب من ينصفها، وهناك أوامر قبض قهرية لتلك المجموعة الذين تحتفظ «الأيام» بأسمائهم ولم يتم القبض عليهم حتى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى