علي باثابت.. شاعر جميل

> «الأيام» مختار مقطري:

> يا طير يا طاير على بلاد الحبايب ** باحملك أشواق للخل ذي غايب ** غرد على داره واعرف لي الأخبار ** طمنه با نلتقي لو طالت الأعمار

كلام حلو، ومشاعر جميلة، ومعانٍ رقيقة في تلقائيتها وبساطة صياغتها لشاعر شاب قد نختلف في تقييم شعره إجادة وضعفا بحسب تلقينا لهذا الشعر وتذوقنا له، لكن لاينبغي أن نتفق على إلغاء شاعريته، بل على تشجيعه مادام موهبة واعدة في مستهل الطريق.. إنه الشاعر الشاب علي عبيد باثابت الذي يقول في إحدى قصائده:

يا زين يا غالي.. غالي علينا في هواك

مسكنك عيني.. عيني ولايسكن سواك

من حب يا ناس ما يهمه العتاب

أبيات تصلح- دون شك- للتلحين والغناء.. ولكن لجنة إجازة النصوص الغنائية في فضائية (يمانية) رفضت قبل فترة إجازة نصوص للشاعر علي باثابت، تقدم بها فنان لتسجيلها، ولها الحق في الإجازة وعدم الإجازة، ولكن وفق أية معايير لاندري، فأنا على علم أن اللجنة نفسها أجازت نصوصا لا علاقة لها بالشعر ولا بالغناء لعدد من أدعياء الشعر، وأعلم أن (يمانية) قامت بتسجيل (أغانٍ) لحنها أو يدعي أنه (لحن وأنه ملحن) من لم يكن له يوما علاقة بالموسيقى والتلحين، لكنه تجرأ بلا ماء في الوجه أن يصب كلمات ركيكة (تافهة) في قوالب لحنية شعبية أو مسروقة من ألحان آخرين.

ذات يوم وأنا أوشك على مغادرة مبنى (يمانية) ناداني مسئول فيها وأطلعني على ملف فيه نصوص مجازة، وقال لي ساخرا ومتبرما: «انظر ماذا يقدمون لنا من نصوص!». وكانت فعلا بمنتهى الركاكة والتفاهة فقلت له: «ولكنكم أجزتم هذه النصوص». وتركته واقفا.

لذلك أدعو الشاعر الشاب علي باثابت ألا ييأس ويحبط، وأن يشق طريقه واثقا بموهبته، فهو ينبئ عن شاعر جميل قادم، وألا يجعل من قرارات اللجنة المقياس الأول والأخير لموهبته، لأنه فعلا موهوب، والشاعر علي عبيد باثابت من مواليد عام 1973، بمديرية دوعن في حضرموت، تعلم في مدارسها، وفيها غنى من كلماته كل من الفنانين محمد يسلم باغازي وعثمان أحمد بامكريد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى