> كشف عدد من أهالي ضحايا العبارة المصرية الغارقة السلام 98 تلقيهم عرضا لرفع دعوى قضائية أمام محكمة حقوق الإنسان في العاصمة الهولندية أمستردام لمقاضاة ممدوح إسماعيل والمسئولين عن غرق العبارة.

وقال محمد عبد الحليم الذي فقد أسرته بالكامل في الحادث إن رجال أعمال مصريين مقيمين في هولندا طلبوا من منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن أهالي الضحايا جمع جميع أوراق القضية وترجمتها إلي اللغة الإنجليزية من أجل رفع الدعوى القضائية ، وتحمل جميع تكاليف القضية من سفر الأهالي وهيئة الدفاع والإقامة بالكامل في هولندا طوال مدة المحاكمة.

وذكرت صحيفة " المصري اليوم" المستقلة في عددها الصادر أمس الأربعاء أنها تلقت اتصالا هاتفيا من هولندا من مجدي فؤاد الذي يعمل قبطانا بحريا قال فيه إنه أبلغ هيئة الدفاع وأهالي الضحايا تحمل جميع تكاليف القضية ،مشيرا إلي أنه ينتظر ورجال الأعمال في هولندا انتهاء الإجراءات القانونية ونظر القضية بالكامل أمام القضاء المصري.

وكانت محكمة جنح سفاجة قضت الاحد الماضي بتبرئة ممدوح إسماعيل ونجله عمرو (الهاربين في بريطانيا) وكذلك ممدوح عرابي مشرف الملاحة في شركة السلام للنقل البحري واثنين من الموظفين بالشركة وهما نبيل السيد شلبي ومحمد عماد الدين.

وتقدم المستشار عبد المجيد محمود النائب العام في مصر باستئناف ضد الحكم مؤكدا أن الحكم شابهه القصور والفساد في الاستدلال.

وقضت المحكمة بمعاقبة ضابط بحري صلاح الدين جمعة ربان السفينة "سانت كاترين" بالحبس ستة أشهر مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنية لأنه لم يستجب لنداءات السفينة الغارقة لتقديم المساعدة لها.

وجاء في حيثيات الحكم أن المحكمة وهى بصدد تقدير الأدلة والقرائن التي ساقتها النيابة العامة دعما للاتهام المسند إلى المتهمين في شأن جريمتي القتل والإصابة الخطأ ترى أنها قاصرة عن حد الكفاية لإدانة المتهمين وبلوغ الهدف الذي رمت إليه ويساورها الشك في صحتها.

كانت العبارة السلام 98 غرقت في شباط/فبراير من عام 2006 ما تسبب في غرق نحو 1033 شخصا فضلا عن إصابة 377 آخرين من بين الأشخاص الذين كانوا على ظهرها وعددهم نحو 1414 شخصا خلال رحلتها من ميناء ضبا السعودي إلى السواحل المصرية.