> قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس السبت ان قبضة الارهابيين باتت اقوى في باكستان وانهم يحصلون على رعاية وتأييد مؤسسي مطالبا دول جنوب اسيا بالتوقف عن الألاعيب السياسية.

وابلغ كرزاي قمة قادة جنوب اسيا التي حضرها ايضا رئيس وزراء باكستان "في باكستان ..سيطرة الارهاب وملاذاته تزيد عمقا كما اظهر الاغتيال المأساوي للشهيدة بينظير بوتو."

وتدهورت العلاقات بين افغانستان وجارتها باكستان بشدة في الشهور الاخيرة مع تكرار المسؤولين الافغان الاتهام لرجال المخابرات الباكستانية بتقديم دعم سري لمسلحي طالبان الذين يقاتلون القوات الافغانية والاجنبية على الاراضي الافغانية.

وعانت افغانستان من عشرات من تفجيرات طالبان الانتحارية والقنابل التي تزرعها على جانب الطرق والتي اسفرت عن مقتل اكثر من 200 مدني بالفعل هذا العام مما جعلها بين اكثر المناطق عنفا في العالم.

وابلغت الحكومة الافغانية الولايات المتحدة وحلفاءها بحلف شمال الاطلسي ان مصدر الارهاب في افغانستان يعود الى الملاذات داخل الاراضي الباكستانية.

وقال كرزاي "الارهاب في منطقتنا يتغذى على عادة باقية وهي السياسات ضيقة الافق وعلى مصالح الجغرافيا السياسية التي عفا عليها الزمن.

"في منطقة معرضة لكثير من التحديات فإن الارهاب ربما يثبت تماما انه اكثر (عوامل) زعزعة الاستقرار."

وتنفي باكستان الاتهامات الافغانية وتقول ان حكومة كابول تحاول صرف الانتباه عن فشلها في اخماد تمرد طالبان.

وتحولت الحكومة الجديدة المدنية في باكستان الى المحادثات مع المتشددين في منطقة حدودها القبلية لنزع فتيل العنف الذي اودى بحياة مئات الباكستانيين في العام الماضي.

لكن قادة في افغان وحلف شمال الاطلسي يقولون ان المحادثات خففت الضغط على المتشددين اذ سمحت لهم بإرسال مزيد من المتمردين الى افغانستان حيث زادت الهجمات على طول حدودها الشرقية بنحو 40 في المئة هذا العام.