ايران تتهم امريكا بازدواجية المعايير بشأن القضية النووية

> طهران «الأيام» رويترز :

> ذكر التلفزيون الايراني أمس السبت ان ايران اتهمت الولايات المتحدة بازدواجية المعايير في اعقاب اتفاق نووي مع الهند وذلك قبل يوم فقط من انقضاء موعد نهائي حدده الغرب في نزاع بشأن طموحات ايران النووية.

ومنحت القوى الغربية ايران مهلة لاسبوعين اعتبارا من 19 يوليو تموز للرد على عرضها بالامتناع عن فرض مزيد من العقوبات في الامم المتحدة ضد ايران اذا جمدت طهران اي توسع لانشطتها النووية.

وهذا يعني ان الموعد النهائي يحل اليوم رغم ان روسيا وهي من القوى الكبرى الست عارضت وضع موعد نهائي ورفضت ايران فكرة أن أمامها أسبوعين للرد.

ويتهم الغرب ايران بالسعي لتطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة وهو ما تنفيه ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم.

وقال علي اصغر سلطانية ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا لمحطة تلفزيون برس تي في الفضائية الحكومية "لم نقم بأي مباحثات (او) اتفاق على اطار الاسبوعين الزمني المزعوم."

ومن المقرر ان يصل الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران اليوم بعد اسابيع قليله من اعلانه انه سيستجيب لطلب نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ويستغل علاقاته الجيدة مع ايران للمساعدة في حل ازمتها مع الغرب.

ومن المتوقع ان يلتقي الاسد بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ومسؤولين آخرين كبار خلال زيارة تستمر يومين.

وفي فيينا انتقد سلطانية السياسة الامريكية بعدما اقر محافظو الوكالة التابعة للامم المتحدة والمعنية بمراقبة الانشطة النووية أمس الأول خطة تفتيش للهند وهي خطوة مهمة صوب الانتهاء من اتفاق نووي تجاري بين نيودلهي وواشنطن.

وعلى عكس الهند فإن ايران موقعة على اتفاقية منع الانتشار النووي.

واتهم سلطانية الولايات المتحدة بالقيام بخطوة تمييزية وبانتهاك "روح خطاب" اتفاقية منع الانتشار النووي فيما قال ان ايران تواجه قيودا وتتعرض "للحرمان من الوصول الى تكنولوجيا نووية للاغراض السلمية".

وقال برس تي في في عنوان له "ايران تدين ازدواج المعايير النووية الامريكية."

وستسمح خطة التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات مراقبة منتظمة على محطات الطاقة النووية المدنية التي اعلنت عنها الهند.

ويزيل القرار عقبة امام اتفاق سيمكن الهند من استيراد الوقود والتكنولوجيا النوويين للاستخدام السلمي بعد حظر دام 34 عاما بسبب اجرائها اختبارات على قنابل ذرية ولم توقع على معاهدة منع الانتشار النووي.

لكن بعض الدول الغربية والنامية الاصغر والجماعات الداعية لنزع الاسلحة النووية تخشى من ان ذلك الاتفاق قد يضعف الالتزام بمعاهدة منع الانتشار النووي.

وعرضت الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا في يونيو حزيران على ايران حوافز اقتصادية وحوافز اخرى لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه مدنيا وعسكريا.

وتهدف فكرة التجميد الى اطلاق محادثات تمهيدية رغم ان المفاوضات الرسمية بشأن حزمة الحوافز لن تبدأ قبل ان توقف ايران تخصيب اليورانيوم والذي تقول طهران انه يهدف فقط الى توفير الوقود لمحطات الطاقة.

ورفضت ايران التعليق في الماضي ولم تعط اي اشارة حتى الان الى انها مستعدة لعمل ذلك. وتسبب رفضها وقف التخصيب في تعرضها لثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة منذ 2006.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى