اوباما يتهم ماكين بالتبعية للشركات النفطية الكبرى

> واشنطن «الأيام» الان جان روبير :

>
باراك اوباما
باراك اوباما
ركز المرشح الديمقراطي الى البيت الابيض باراك اوباما أمس الأول على الموضوع الرئيسي الذي يشغل الناخبين الاميركيين متحدثا بالتفصيل عن خطته في مجال الطاقة ومتهما منافسه الجمهوري جون ماكين بالتبعية للشركات النفطية الكبرى.

فبعد ان سخرت منه الاعلانات الدعائية الجمهورية المتلفزة شن باراك اوباما هجوما مضادا قبل ثلاثة اشهر تماما من الاستحقاق الرئاسي، مطلقا اعلانا يستهدف العلاقات بين جون ماكين والشركات النفطية الكبرى.

وقال شريط الفيديو الذي اطلقه المرشح الديقمراطي "في كل مرة تملاون فيها خزان سيارتكم تملا شركات النفط جيوبها"، مضيفا "فبدلا من فرض ضريبة على ارباح الشركات النفطية لمساعدة سائقي السيارات، يريد ماكين اعطاءها 4 مليارات دولار من الاعفاءات الضريبية".

واشار الى ان ماكين تلقى مليوني دولار من الهبات من الشركات النفطية لتمويل حملته الانتخابية.

وجاء في الشريط ايضا مع صورة لجورج بوش وماكين جنبا الى جنب، "بعد رئيس تابع للشركات النفطية لا يمكننا ان نسمح بان يكون لنا (رئيس) اخر مثله".

ويبدو ان الاعلانات الدعائية السلبية تؤثر على الرأي العام الاميركي. فقد تدنت شعبية اوباما مع بث الاعلانات الدعائية الجمهورية التي شبهته بالنجمتين بريتني سبيريز او باريس هيلتون.

لكن اوباما عاد وسجل تقدما طفيفا أمس الأول (46% مقابل 43%) في استطلاع الرأي اليومي الذي تجريه مؤسسة غالوب. لكن مؤسسة راسموسن التي تنشر ايضا استطلاعا يوميا اشارت للمرة الاولى الى تقدم ماكين على اوباما (47% مقابل 46%).

وفي خطاب القاه في لانسينغ بولاية مشيغن (شمال) اقترح اوباما استخدام الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الاميركي للاسهام في خفض اسعار البنزين.

وتمنى اوباما طرح سبعين مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي النفطي مخزنة في الولايات المتحدة، في السوق لمساعدة الاميركيين الذين يواجهون اسعارا قياسية للبنزين,ويعارض البيت الابيض والجمهوريون هذا التدبير.

وتمنى اوباما ان لا تعود الولايات المتحدة بعد عشر سنوات بحاجة للنفط المستورد من الشرق الاوسط او فنزويلا.

اما ماكين الذي جعل من استئناف التنقيب عن النفط في البحر عماد خطته في مجال الطاقة في حملته في بنسلفانيا (شرق)، تمنى ان يستأنف الكونغرس الذي هو في عطلة حاليا حتى الثامن من ايلول/سبتمبر، اعماله للسماح بعمليات التنقيب. وقال "علينا ان نقوم بالتنقيب هنا والان".

وذكر المرشح الجمهوري ايضا انه يؤيد كذلك استئناف بناء محطات نووية.

وقال "للاسف يواصل السناتور اوباما معارضة عمليات التنقيب في البحر. كما يواصل معارضة استخدام النووي. هذه السياسة الخاطئة ستقود الى زيادة كلفة الطاقة بالنسبة للاسر والشركات الاميركية، وذلك سيزيد من اعتمادنا على النفط الاجنبي".

وفي ما يتعلق بعمليات التنقيب عن النفط في البحر، اعلن اوباما السبت تأييده ل"تسوية" تسمح باستثمار الحقول النفطية الواقعة قبالة الساحل الغربي لفلوريدا.

وبعد معارضته ذلك عاد ماكين وايد رفع تعليق عمليات التنقيب في البحر كليا.

وقال ايضا "لن نتوصل الى الاستقلالية في مجال الطاقة الا من خلال التحقق من ضغط اطاراتنا".

والمح بذلك الى ملاحظة اوردها مؤخرا اوباما الذي نصح سائقي السيارات بالتحقق من ضغط اطارات سياراتهم لتوفير البنزين.

واعلن الحزب الجمهوري أمس الأول انه يهدي اوباما الذي يحتفل بعيد ميلاده السابع والاربعين جهازا لقياس ضغط الاطارات. وهذه الهدية لم تلق التقدير لدى الفريق الديمقراطي الذي ذكر بان نفخ الاطارات بشكل جيد يسمح فعلا بتوفير البنزين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى