جورجيا تنفي الاستعداد لحرب في منطقة انفصالية

> افنيفي «الأيام» رويترز :

>
نفت جورجيا أمس الثلاثاء الاستعداد لحرب في منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية بعد اشتباكات سقط فيها قتلى واثارت مخاوف من اندلاع حرب جديدة في منطقة القوقاز غير المستقرة.

وقالت روسيا انها لن تبقى مكتوفة اليدين اذا وقعت اعمال عنف اخرى على حدودها في تصعيد للحرب الكلامية في منطقة تشهد تنافسا بين الغرب وموسكو للتأثير على مسارات حيوية لنقل الطاقة.

ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن السفير الروسي الخاص يوري بوبوف قوله "اذا تطورت الاحداث وفق أسوأ سيناريو للعنف فان روسيا لن تسمح لنفسها بان تبقى مكتوفة اليدين بالنظر الى ان مواطنين روسا يعيشون في اوسيتيا الجنوبية ولاسيما منطقة الصراع."

لكن جورجيا رفضت اتهامات بالقصف العشوائي لمناطق تسيطر عليها اوسيتيا في مطلع الاسبوع ونفت انها تستعد للحرب.

وقال إيكاترين زجولادزه نائب وزير الداخلية الجورجي لرويترز في قرية افنيفي التي تسيطر عليها جورجيا في اوسيتيا الجنوبية "لا نحشد قوات ولا نستعد لحرب."

واضاف "لا يوجد حشد عسكري بأي صورة في الجانب الجورجي." وقال حلف الاطلسي اليوم انه "ليس على علم بأي تجميع لقوات من جورجيا في اوسيتيا الجنوبية او بالقرب منها."

وانفصلت اوسيتيا الجنوبية واقليم ابخازيا في منطقة البحر الاسود عن جورجيا بعد حرب ضد تفليس في تسعينيات القرن الماضي. ويحظى الاقليمان الانفصاليان بدعم سياسي ومالي من موسكو والغالبية العظمى من سكان المنطقتين يحملون الجنسية الروسية.

لكن الصراعات المجمدة بدأت تتجدد سريعا خاصة بعد ان جاء الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي المؤيد للغرب الى السلطة عام 2003 واثار غضب روسيا بعد ان تعهد بأن الجمهورية السوفيتية السابقة ستسعى للحصول على عضوية حلف شمال الاطلسي.

وتقع جورجيا في قلب القوقاز وهي منطقة غير مستقرة تمر بها خطوط الانابيب الوحيدة التي تنقل الغاز والنفط من بحر قزوين الى اسواق العالم دون المرور بروسيا.

وتتكون اوسيتيا الجنوبية من مناطق متباينة بعضها يسيطر عليها الانفصاليون حول العاصمة الاقليمية تسخينفالي في حين تتناثر في الاقليم قرى يقطنها جورجيون موالون لتفليس. وتوجد قوات حفظ سلام روسية في المنطقة.

ونقلت السلطات الجورجية اليوم في حافلات دبلوماسيين اجانب وصحفيين عبر قرى جورجية دون المرور بالعاصمة تسخينفالي كي يشاهدوا ما قالت السلطات انه اثار قصف غير مبرر من جانب قوات اوسيتيا.

ولقى ستة اشخاص حتفهم في اوسيتيا وتتبادل جورجيا واوسيتيا الجنوبية الاتهامات منذ ذلك الحين.

وتتهم تفليس موسكو "بالدعم المتعمد لانظمة انفصالية على اراض جورجية."

وقالت جورجيا ان قوات حفظ السلام الروسية تدعم سكان اوسيتيا الجنوبية.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الجورجية ان "الاتحاد الروسي يقوم بعدوان وعمليات على اراض جورجية بما ينتهك سيادة جورجيا."

وذكرت الوزارة ان تفليس مازالت ملتزمة بمحادثات السلام المتوقفة حاليا.

وفي واشنطن حذرت وزارة الخارجية الامريكية من اي اعمال استفزازية من جانب اي طرف.

وقال المتحدث جونزالو جاليجوس "من المهم بالنسبة لنا ان يتوقف العنف اولا.. ثم ان يبدأ حوار كي يمكنهم الاستمرار في بحث الامور هناك."

وقال حلف شمال الاطلسي انه يتابع الموقف لكن لم يعلم بحشد اي قوات من جانب حليفته جورجيا.

وقالت كارمن روميرو المتحدثة باسم الحلف "ندعو جميع الاطراف الى تخفيف حدة التوتر." ودعت فرنسا التي ترأس الاتحاد الاوروبي حاليا الى "استئناف سريع" للمفاوضات.

وقال بوبوف الذي يرأس وفد روسيا في لجنة مشتركة تحاول انهاء الصراع ان من المقرر ان يلتقي مسؤولون كبار من اوسيتيا الجنوبية وجورجيا غدا الخميس.

وقال "لا اريد ان اقدم اي توقعات قاتمة لكن اذا تكررت مثل هذه الاحداث قد يخرج الوضع عن نطاق السيطرة ويؤدي الى عواقب وخيمة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى