وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل تدشن الندوة العالمية الأولى لرعاية وتأهيل اليتيم تحت شعار «شركاء في التنمية».. 30 دارا للأيتام في اليمن منها 10 دور حكومية و17 دارا أهلية و3 مشتركة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
كشفت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل أمة الرزاق حمد «أن صندوق الرعاية الاجتماعية يقدم خدمات صحية مجانية وإعفاءات من الرسوم الدراسية لـ 250 ألف حالة ضمان من الأيتام في مختلف محافظات الجمهورية بمبلغ إجمالي يصل إلى 4 مليارات ونصف المليار، كما يقدم الصندوق قروضا ميسرة للأسر اليتيمة مدرة عليها الدخل لتحسين حالتها المعيشية واندماجها مع المجتمع في التنمية. جاء ذلك أثناء تدشينها أمس الندوة العالمية الأولى لرعاية وتأهيل اليتيم تحت شعار «شركاء في التنمية».

وأكدت في كلمتها على الشراكة المتميزة بين الوزارة ومنظمات المجتمع المدني في مجال رعاية وتأهيل الأيتام, مشيرة إلى تميز دور منظمات المجتمع المدني برقابتها على هذا الجانب. وأشارت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل إلى أن عدد دور الأيتام في اليمن بلغ 30 داراً منها 10 دور حكومية و17 دارا أهلية و3 مشتركة بين الجانبين جميعها يقدم خدمات رعاية وصحية وتربوية.

ومن جانب آخر أكدت أن التنمية البشرية هي المرتكز الأساس التي يجب أن يتوجه إليها الجميع ويقدم لها الرعاية والدعم , مضيفة «أن رعاية الأيتام مسؤولية مشتركة حث عليها ديننا الحنيف, وأن الوزارة تعكف حالياً على مراجعة قانون رقم 1 لسنة 2001م الذي يضم في إطاره اللائحة التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني المتخصصة في تأهيل ورعاية الأيتام، بالاضافة إلى التنسيق مع الجهات الأخرى ومنها السلطة المحلية للدعم المالي والعيني وربط الأيتام بالجهات المعنية ليصبحوا عنصرا فاعلا في المجتمع».

الجدير ذكره أن الوزيرة حمد حرصت في بداية كلمتها على تقديم اهتمام القيادة السياسية لرعاية اليتيم في اليمن, متوقعة أن تخرج الندوة برؤية مستقبلية لاستيعاب الشباب والأيتام خاصة في سوق العمل موجهة التزام الدولة ببرامج واستراتيجيات لتأهيل اليتيم في الانخراط في المجتمع ليكون عنصرا فعالا ومنتجا.

من جانب آخر أكد الدكتور حميد زياد، أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية، أن الندوة قامت بتشجيع من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، موضحا في الوقت نفسه أن دول العالم تسعى إلى إيجاد أكبر قدر ممكن من الجمعيات التي تضم بين أحضانها الأيتام، فـ(إسرائيل) وحدها وعلى حسب ما قاله د. حميد زياد تضم 400 ألف جمعية كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تضم مليونا وأربعمائة ألف جمعية.. وبما أن اليمن دولة اتجهت مؤخرا نحو منظمات المجتمع المدني لإنشاء الجمعيات الخيرية الراعية للأيتام أكد د. حميد أن اليمن الآن تضم (6000) جمعية مشيرا إلى أن تعدد الجمعيات الخيرية الكافلة للأيتام هو أسلوب حضاري. وقال:«إن من يكدس الأموال في البنوك ولا يرعى يتيما فليس له قيمة» متقدما بالشكر لفخامة رئيس الجمهورية ورجال العلم والخيرين لتشجيعهم مثل هذه الفعاليات.

وتهدف الندوة المقامة في صنعاء التعريف بأهمية التدريب والتأهيل للأيتام للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التكامل والشراكة في التدريب والتأهيل للأيتام بين المؤسسات والمنظمات (حكومية وغير حكومية) محليا وإقليميا ودوليا, وتتضمن أوراق العمل المقدمة في الندوة ورقة عمل «مؤسسة اليتيم التنموية والريادة في تدريب وتأهيل الأيتام (تجربة)» للدكتور محمد حسن أمين، من مؤسسة اليتيم التنموية، والورقة الثانية حول «التأهيل والتدريب للأيتام في اليمن الواقع والطموح» للسيد رالف آدمز، وورقة العمل الثالثة حول «تجارب لنماذج من أيتام ناجحين من مؤسسة اليتيم التنموية» للأستاذ صادق مهدي. أما الجلسة الثانية فقد تناولت ورقة عمل حول «دور القطاع العام في تدريب وتأهيل الأيتام» للمهندس محمد عبدالجبار العريفي من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، وورقة عمل حول دور القطاع الخاص في تدريب وتأهيل الأيتام للأستاذ حسن الكبوس رئيس الغرفة التجارية، وورقة عمل حول تدريب وتأهيل الأيتام محليا للدكتور محمد عبده واصل من جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، وورقة عمل حول دور الجهات الداعمة إقليميا ودوليا في تدريب وتأهيل الأيتام، وورقة عمل حول دور منظمات المجتمع المدني في تدريب وتأهيل الأيتام (إقليميا) للدكتور محمد مصطفى حلواني من بيت الزكاة اللبنانية، وورقة عمل حول جهود مؤسسات العمل العربي المشترك لدعم برامج التنمية الموجهة للأيتام للدكتور محمد عبده الزغير من جامعة الدول العربية-إدارة الأسرة والطفولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى