كاسياس الحارس العملاق

> «الأيام الريــاضـي» سمير محمد القاسمي - صنعاء

> عرفت الكرة الإسبانية حراسا للمرمى من طينة الكبار تفوقوا على غيرهم وكتبوا أسماءهم على صفحات التاريخ بأحرف من نور، فبرز منهم على وجه الخصوص عمالقة أنجزوا أمام الشباك ما تخطى الوصف وفاق التصور.

إذ كان كل واحد منهم كبير حقبته ووحيد زمانه، وقد شاءت الأقدار أن يترشح للالتحاق بناشئي ريال مدريد، وتوقع الكل أن يسير بعيدا على درب التألق، وأن يصبح أحد الكبار القلائل عبر الحقب والأزمان.. إنه إيكر كاسياس الحارس الأول للمنتخب الإسباني وريال مدريد.

ينتمي كاسياس لأسرة باسكية من مدينة سان سباستيان، هاجرت إلى مدريد عندما كان طفلها في ربيعه الحادي عشر وبمجرد ما بدأ يلعب الكرة مع أطفال حيه الجديد حتى اقتنصه مراقبو النادي الأبيض الباحثون عن المواهب، فانضم إلى الفئات الصغرى للريال حتى حقق القفزة الأولى في حياته، حيث فاز عام 1999 مع منتخب إسبانيا للشباب بكأس العالم، وبعدما عاد إلى الريال بعد كأس العالم للشباب وبخطوة جريئة من المدرب المحنك ديل بوسكي الذي لم يتردد في منح الفتى اليافع موقعه في التشكيلة على حساب الأرجنتيني بيثار والألماني إيلغنير، حيث كانت البداية الحقيقية لميلاد حارس كبير يعتبر من أفضل حراس المرمى في العالم حاليا إن لم يكن أفضلهم.

ومنذ صعود كاسياس إلى الفريق الأول لريال مدريد وهو يتقدم باستمرار، فهو اللاعب الوحيد في ريال مدريد خلال الثمان السنوات الماضية وهو في التشكيلة الأساسية دون سواه من باقي اللاعبين للنادي الملكي، فتميز إيكر كاسياس بذكائه الحاد وهدوئه وأيضا لياقته العالية ورشاقته وخفة الحركة، وعندما نرى كاسياس نرى علامات القيادة في وجهه وخلال مسيرته القصيرة في الملاعب، فعمره ستة وعشرون عاما حقق الكثير من الإنجازات مع ريال مدريد منها دوري أبطال أوروبا عام 2002 وأربع مرات الدوري الإسباني، آخرها الموسم الماضي، ومع المنتخب الإسباني كانت أول بطولة كبرى يشارك فيها إيكر كاسياس كأس العالم عام 2002، وتأهل مع المنتخب الإسباني إلى دور الثمانية، وآخر بطولة مع المنتخب كانت كأس الأمم الأوروبية 2008 والذي قاده إلى إحراز البطولة.

خلال الموسم الماضي وقع كاسياس عقدا مع الريال إلى عام 2017، رغم التهافت عليه من أندية عملاقة مثل المان يونايتد، ميلان يوفنتوس، برشلونة، تشلسي، وكانت هذه الأندية تغريه بمبالغ خرافية، ولكن النادي الملكي حسم الموضوع، ووقع العقد مع كاسياس برغبته، فأصبح من الأبناء الأوفياء لنادي ريال مدريد، وأمام كاسياس الكثير من الوقت لصغر سنه لتحطيم الأرقام القياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى