امرأة باكستانية تمثل امام محكمة امريكية لاتهامها بمهاجمة جنود

> نيويورك «الأيام» دانييل تروتا :

> تواجه امرأة باكستانية متهمة بخطف بندقية جندي امريكي ومحاولة اطلاق النار على ضابط بالجيش الامريكي اثناء احتجازها في افغانستان قاضيا امريكيا في نيويورك أمس الثلاثاء بتهمة محاولة القتل العمد.

وطلب سفير باكستان لدى واشنطن السماح لقنصلية بلاده بالاتصال بعافية صديقي وهي خبيرة أعصاب تدربت في الولايات المتحدة ويشتبه في صلتها بتنظيم القاعدة بعد احضارها الى الولايات المتحدة أمس الأول.

وتوجد اختلافات في روايات اعتقالها وحادث اطلاق الرصاص بين ممثلي الادعاء الامريكيين والشرطة الافغانية.

وقال ممثلو ادعاء اتحاديون في بيان ان صديقي (36 عاما) اعتقلت خارج مبنى حكومي في اقليم غزنة بأفغانستان يوم 17 يوليو تموز بعد ان فتشت الشرطة حقيبة يدها وعثرت على وثائق تتعلق بصنع المتفجرات ومقتطفات من كتاب "ترسانة فوضوي" ووصف معالم شهيرة في مدينة نيويورك.

وقال البيان انه اثناء احتجازها في غرفة اجتماعات جذبت بندقية آلية من جندي امريكي وضع سلاحه على الارض دون ان يعلم انها محتجزة هناك. وكان يوجد اثنان من مكتب التحقيقات الاتحادي (اف. بي.آي) في الغرفة أيضا.

وأطلقت صديقي النار مرتين على ضابط برتبة كابتن لكن الطلقات أخطأت الهدف عندما انقض عليها مترجم عسكري. ثم اطلق الضابط النار عليها من مسدسه.

وقال البيان إنه رغم إصابتها واصلت صديقي الصراع وركلت الضابط وهي تصيح بالانجليزية أنها تريد قتل كل الأمريكيين ثم فقدت وعيها. وأضاف البيان انها تلقت العلاج الطبي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان عافية صديقي لها صلات باثنين على الأقل بين 14 شخصا يشتبه في انهم من كبار أعضاء تنظيم القاعدة وهم محتجزون في معتقل خليج جوانتانامو بكوبا.

وقصة اعتقالها من اغرب القصص التي ظهرت منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 بالولايات المتحدة.

وروت الشرطة الافغانية في غزنة رواية مختلفة. وقالت ان الضباط فتشوا صديقي بعد تقارير عن سلوكها المريب والعثور على خرائط لغزنة من بينها خريطة لمنزل الحاكم وانها اعتقلتها مع ابنها الصغير.

وصرح ضابط كبير بشرطة غزنة بأن القوات الأمريكية طلبت تسليم المرأة إليهم لكن الشرطة رفضت.

وقال الضابط ان الجنود الأمريكيون عندئذ شرعوا في تجريد الشرطة الأفغانية من السلاح في الوقت الذي اقتربت فيه صديقي من الأمريكيين لتشكو اليهم من سوء معاملة الشرطة.

وقال الضابط إن الجنود الأمريكيين "أطلقوا عليها النار واعتقلوها بعدما اعتقدوا أن معها متفجرات وأنها ستهاجمهم كمهاجمة انتحارية." وبقي الصبي في الحبس لدى الشرطة.

واختفت صديقي وأطفالها الثلاثة من منزل ابويها في مدينة كراتشي الساحلية في عام 2003 وقالت جماعات باكستانية مدافعة عن حقوق الانسان إنها تعتقد أن المرأة كانت محتجزة في قاعدة باجرام وهي القاعدة الأمريكية الرئيسية في افغانستان.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون ان صديقي كانت في باكستان حتى قبيل اعتقالها في افغانستان.

وقال أفراد من اسرتها إنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب في باجرام رغم أنهم لم يذكروا كيف علموا بذلك.

وقالت شقيقتها فوزية صديقي لصحفيين في كراتشي "اغتصابها وتعذيبها جريمة أكبر من أي شيء اتهمت به.

"لطالما التزمت أنا وأسرتي الصمت لأننا كنا نعلم أنها بريئة وأيضا بسبب تهديدات بعواقب وخيمة إذا تحدثنا." وقالت فوزية إن شقيقتها لن تلق محاكمة عادلة.

وطالبت لجنة حقوق الانسان في باكستان الحكومة الباكستانية بالتدخل وتأمين الافراج عنها.

وقالت الجماعة الحقوقية في بيان "تذكر قضية الدكتورة عافية بالظلم الفادح الذي لا يعلم إلا الله عدد الباكستانيين الذين تعرضوا له في منشآت الاحتجاز الأمريكية في باجرام بأفغانستان وخليج جوانتانامو ومناطق أخرى.. والذين أدرجوا على قوائم المفقودين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى