احتفالا بعيدها

> «الأيام» عبدالقادر باراس

> هذا الصباح السابع من أغسطس ذكرى ولادة صحيفة يومية كانبثاق شعاع الشمس، لتتوهج الشمعة الخمسون لجريدة «الأيام» منذ بداية ميلادها في الـعام 1958م، على الرغم من توقفها لأسباب قاهرة، في إبريل 1967م، لتعود للصدور ثانية بعد فترة انقطاع دامت قرابة 23 عاماً، ومع بداية قيام الوحدة اليمنية السلمية واصلت خطاها المضنية لتستعيد مكانتها البارزة في تاريخ الصحافة اليمنية .

نستذكر عند تصفحنا عبر أرشيفها لنقرأ في افتتاحية عددها الأول بتفضل مؤسسها وعميدها المغفور له بإذن الله محمد علي باشراحيل - طيب الله ثراه - حديثه عن فكر ومضمون مسار سياسة خطاها، قائلاً: «وبعون الله وتوفيقه تصدر اليوم صحيفة «الأيام» اليومية، وإنما يقع اعتمادنا بعد الله سبحانه وتعالى على مواطنينا الذين شجعونا على المضي في الطريق السوي الذي مشينا عليه، وصممنا السير فيه .

وإن سياستنا دائماً واضحة وصريحة، وهي السياسة العربية والقومية التقدمية، التي حرصنا طوال اشتغالنا في الحقل الصحفي على التمسك بها، والتزامها، في جميع الأحوال .

ولسنا بحاجة اليوم إلى تأكيد جديد، لتمسكنا بهذه السياسة، فإنه على صعيد التطبيق العملي، سيظهر مدى حرصنا على انتهاج هذه السياسة .

وإننا لنتجه إلى الله، نسأله العون والسداد، فهو وحده القادر على أن يلهمنا الرشاد ويحقق لنا الأهداف والغايات».

كانت تلك السطور معبرة ومؤكدة التزام خط نهجها لتبدأ مشوار التعب في مهمة تقتات من الجهد والكد والمثابرة، وترتاح عند الإنجاز ورؤية الورق الأبيض عليه آثار المتابعة الحية .

خمسون عاماً منذ ميلادها وهي تفخر بنهجها الذي اختارته عبر مسيرتها، وسيرها بخطى واثقة، في ترسيخ مواقفها الثابتة لقضايا الوطن، والسير على طريق النضال من أجل حماية حقوقهم، وغدت سجلاً منظماً لقضاياهم النبيلة الشريفة، وفي نضالهم الموحد .

ولنتذكر موقفين مجيدين لها، أولهما موقفها النضالي الذي أنار طريق كفاح شعب أراد نيل حريته واستقلاله من الإمامة والاستعمار، وسعيها في تبنيه، والطريق الآخر انحيازها لصالح الشعب في حراكه السلمي المكفول دستوريا لتحقيق مطالب مشروعة وعادلة تنادي بإصلاح مسار وحدتهم وإزالة الفساد ومواجهة المركزية المقيتة، رغم تلقيها شتى المضايقات .

وجريدتنا ازدادت تألقاً ولمعاناً في تفردها بمحتوى صفحاتها ومضمون مجمل أخبارها والمواد التي تزخر بها، لتكون الصدر الدافئ لقارئها؛ كل ذلك جاء بفضل الله ثم ناشريها الأخوين هشام وتمام باشراحيل، والقائمين عليها دون استثناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى