السجين أحمد عمر العبادي المرقشي يكتب من خلف القضبان:لابنتي بمناسبة عرسها و«الأيام» في عيدها الخمسين

> السجين/ أحمد عمر العبادي المرقشي:

> كانت أول فرحة لي في حياتي منذ أن وجدت على الدنيا مع عائلتي المكونة من خمسة أولاد وابنتي والزوجة الفاضلة رعاهم المولى جميعا وحفظهم.

حياتنا كانت ولازالت تملؤها السعادة منذ أن فتحنا أعيننا على الدنيا بزهرتها وحلوها ومرها.

لقد فاجأني أفراد العائلة مع زوج ابنتي بطلبهم أن يكون يوم فرحهم بعد غد الثلاثاء في 2008/8/12، وهو موعد مغادرة ابنتي منزل والدها وأهلها جميعا إلى عش الزوجية. كان وقع الخبر مفرحا بالرغم من أنني أعيش في هذه الساعة خلف قضبان السجن المركزي في قضية لا أعرف لي فيها غريما، ومحاكمتي مستمرة دونما غريم ولكن، حسبي الله وكفى!!. على كل حال ليس هذا موضوعي الذي أنا بصدده، وعزائي الوحيد هي الفرحة التي تملأ قلبي وقلب ابنتي معا، وأنا أسمع وأعيش معها بروحي ساعات مغادرتها أرض وموطن ومسكن أفراد عائلتها إلى منزلها الجديد مع زوجها.. تمنياتي لها دوما ودعواتي أرفعها للمولى عز وجل أن يسعدها وزوجها في رباطهما المقدس، ويسعدني ومن خلف قضبان السجن المركزي في صنعاء بشاركتهم الأفراح لأنقل لهم مشاعري الطيبة عبر صحيفة «الأيام» التي عودتنا وخلال رحلتها المضنية في عالم الصحافة نقل مشاعر وهموم المواطنين عبر صفحاتها الطيبة وما عهدناها ـ أي الصحيفة ـ والعاملين فيها إلا رجالا أوفياء، وحسبهم ذلك.

وبمناسبة مرور خمسين عاما على صحيفة تأسيس «الأيام» يشرفني باعتباري أحد العاملين فيها أن أهنئ الأستاذين هشام وتمام باشراحيل بحلول الذكرى العظيمة لصحيفتهم، ولأن هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جاءت متزامنة مع زواج ابنتي، وهاتان المناسبتان العزيزتان قد أعادتا إلى ذاكرتي قصيدة شعرية للشاعر المرحوم ناجي المصعبي، قالها في عام 1960 هدية لصحيفة «الأيام» ومؤسسها الأول الأستاذ الكبير محمد علي باشراحيل بمناسبة ترحيل المستعمر البريطاني للمناضلين الجفري وبن سالم علي، وفيها يقول:

باسأل «الأيام» كما الأيام تجيب السائلي

يامنبر الأحرار والحرية آخر وأولي

يا باشراحيل اشرح الموقف ووضح واحكي لي

العلم منك عند ذي يفهمونه يقبلي

أيش استوى في الحكم في الجفري وبن سالم علي

ويافع العليا مع الفضلي وجيش العوذلي

وأرض العوالق والمصاعب سدة الربع الخلي

وأهل البنادق والخناجر والسيوف السقلي

أشكر جهودك يامحمد يا الأديب الأفضلي

صحيفة «الأيام» للتاريخ فضلا سجلي

السجن المركزي - صنعاء 9/8/2008

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى