خمسون عاما من الازدهار

> عبدالرحمن خبارة:

> تمر هذه الأيام الذكرى الخمسين لصدور أول عدد من صحيفة «الأيام» الغراء.. في البدء تحية وتقدير لكل من شارك وساهم في هذه الصحيفة التي ارتبطت منذ يومها الأول بالحرية والليبرالية والدفاع عن البسطاء من أبناء الشعب.

> لا أذكر زعيما سياسيا أو كاتبا معروفا في اليمن إلا وله في «الأيام» مقال أو دراسة أو وجهة نظر أو رأي، مهما كان رأيه، حتى إن اختلف مع «الأيام» نفسها.. كانت منبرا لكل رأي، وكانت مساحة للجدل والنقاش حول أهم القضايا التي تحتدم في الساحة اليمنية.

> كانت «الأيام» ومنذ صدورها نارا ونورا.. نار ضد الوجود الأجنبي الاستعماري، ونور من أجل نيل الحرية والاستقلال. ومنذ اندلاع الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962 كانت صفحاتها كلها للدفاع عن هذا الوليد، من هنا ما كان لـ «الأيام» إلا الإغلاق، وفي اليوم الثاني لقيام الثورة.. حيث شكل دفاعها عن الثورة اهتزازا للعرش البريطاني ونفوذه في عدن المستعمرة.

> وكان الإغلاق الثاني لـ «الأيام» بعد نيل الاستقلال وسيادة النظام الشمولي في الجنوب مع كل الصحف الخاصة، وكان الإغلاق بمثابة إغلاق على حرية الرأي والتعبير، و قبر الازدهار الصحفي الذي امتد من بداية الأربعينيات حتى يوم 30 نوفمبر 1967 في عدن المستعمرة.

> وبدلا من سبع صحف يومية وعشرات من الصحف الأسبوعية وعدد من المجلات الشهرية استبدل كل هذا بصحيفتين يتيمتين، الأولى أسبوعية باسم الحزب، والثانية يومية باسم الحكومة.

> ومع وحدة 22 مايو 1990 ما كان لـ «الأيام» إلا عودة الصدور في 7 نوفمبر 1990، واتسم صدورها بسنن (الطريق) الذي رسمه الفقيد الوالد محمد علي باشراحيل، أي في الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحرية الرأي.. وما كان لـ «الأيام» إلا أن تزدهر وتتسع مساحة قرائها والمهتمين بها، حيث وصل إلى عشرات الآلاف من النسخ، تتجاوز في بعض الأحيان سبعين ألف نسخة في اليوم.

> وما يمر يوم من أيامنا إلا و«الأيام» تزداد ازدهارا وتوزيعا.. حيث وصلت اليوم إلى مؤسسة متكاملة، قل أن تجد لها مثيلا في صحف أو مجلات أخرى.

> تحية لـ «الأيام» في عامها الخمسين، ومزيدا من التقدم والازدهار..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى