> ثبت علميا أن الإنسان عندما يشعر بالتوتر أو الخوف تزداد نبضات قلبه، وهذا ما قرأته في موسوعة العلم والإيمان، وهو واحد من مجموعة أسباب تزيد من نبضات قلب الإنسان.. إلا أن المواطن اليمني لديه سبب آخر يضاف إلى تلك الأسباب.. أتدرون ماهو؟ إنه ارتفاع الأسعار بشكل يومي.

وبهذا تكون اليمن قد أضافت سببا آخر إلى موسوعة العلم والإيمان، وهذه مفخرة لكل يمني يجب أن يعتز بها، وعليه أن يوجه الشكر والتقدير للذين أدخلوه في الموسوعة وأضافوا له سببا آخر يرفع نبضات قلبه.. وقرأت كذلك في موسوعة العلم والإيمان أن عدد نبضات القلب يزداد عندما يصغر حجم الكائن الحي.. فالفيل مثلا تكون عدد ضربات قلبه خمسا وعشرين ضربة في الدقيقة، بينما الفأر قد تصل ضربات قلبه إلى (700) مرة في الدقيقة. ومن حسن الحظ أنه لاتوجد فيلة في اليمن وإلا كنا وقعنا في ورطة كبيرة.. لكن الفأر اليمني محظوظ، حيث إن ارتفاع الأسعار عندنا سيرفع نبض قلبه إلى أضعاف كثيرة، وبهذا يكون قد دخل في موسوعة العلم والإيمان اليمنية، ويعود الفضل إلى أولئك المخلصين الذين كانوا سببا في زيادة نبض قلب الفأر اليمني، وأدخلوه التاريخ من أضيق أبوابه.. وكم هو جميل أن تدخل اليمن في موسوعة العلم والإيمان من زاوية ارتفاع الأسعار التي كان لها الفضل في زيادة نبض قلب الإنسان اليمني وهذه تحية نوجهها إلى كل الأيادي الخفية والرحيمة التي تسببت في ارتفاع الأسعار لكي تزيد من نبض قلب كل يمني، ونحن نتوقع المزيد، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان، وهو شهر كريم تتضاعف فيه الحسنات وكذا تتضاعف فيه الزيادات في أسعار السلع.. فشمروا فيه أيها المحبون للإنسان اليمني وضاعفوا جهودكم وابشروا بالجزاء من الله على صنيعكم ومعروفكم للمواطن اليمني.. أما أنت أيها المواطن اليمني فكفى جحودا ونكرانا للمعروف فأنت في خير كثير، وأول هذا الخير زيادة نبضات قلبك.

وأخيرا معذرة لكل تاجر يمني رحيم، فوالله لانستطيع أن نرد لكم صنيعكم ومعروفكم فينا، لكنكم ستضلون المثل الأعلى في الرحمة والإنسانية فهنيئا لكم معروفكم، وستجدونه في الآخرة في رصيد أعمالكم.