هشام الإنسان و«الأيام» الرسالة

> محسن عبده قاسم:

> تكاد تكون في الستي،ن وجسمها المنهمك النحيل لفه شرشف (شيدر) صار رثاً مائلاً للغبرة بدلا من لونه حالك السواد عندما يكون جديداً، أما أسفله فقد بدأ بالتآكل وكأنه يحكي رحلة عذاب طويلة!!.

جوار مسجد الرحاب وأنا في طريقي إلى مرفق عملي كانت تلك السيدة تسير أمامي بخطى متثاقلة، وعندما اقتربت منها هدأت من سيري وصبّحت عليها بالخير.. ردت: صباح النور، ثم أردفت تسأل:«يا ابني تقول بالاقي هشام؟». عرفت أن هشاماً الذي تسأل عنه هو هشام باشراحيل وأنها تريد مبنى صحيفة «الأيام» لأمر لا يعلمه سوى علام الغيوب.. قلت لها: يعلم الله إذا كان موجوداً أو غير موجود لكن مكتب الصحيفة مفتوح لكل الناس وفي كل الأوقات -كنا على مقربة من بوابة المكتب- ولو معك شيء سلميه للموظفين والله يقدر كل خير، وحاولت أن أدس بكفها ما تيسر من فضل الرزاق لكنها وبعزة نفس أبت ورفعت يدها تمسح دمعاً غالياً سال على خديها.

يتضح مما سبق أن هذه السيدة لديها معاناة تحب نشرها في «الأيام» وعندما سألت عن هشام فليس لأنه من أثرياء القوم بل لأنه غني بأخلاقه ورحابة صدره وشجاعته بتبنيه قضايا وشكاوى ومعاناة المغلوبين على أمرهم وهم كثر، الأمر الذي يؤكد مصداقية هذه الصحيفة حتى صارت «الأيام» منبراً لمن لا منبر له، وما يأتي من فاعلي الخير لمساعدة كم من محتاج ومعسر وهكذا مريض إلا دليل قاطع على ذلك.

تحية لك يا هشام وألف رحمة على والديك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى