«الأيام» عمرها ..عمري

> نعمان الحكيم:

> ما كنت أحسب أن الانشغالات العملية ستؤخرني عن تقديم التهاني المعطرة والمكللة بالورد والياسمين لصحيفتنا الكبيرة، كبر مساحة الوطن، ومساحة الانتشار كانتشار شواطئه وهوائه الرقراق.

ما كنت أحسب أن يمر يوم التأسيس بخمسينيتها الخالدة، وأنا مكتوف الأيدي لتسطير بعض الكلمات اللائقة بمناسبة ذهبية لصحيفة «الأيام» الغالية، إلا أن الظروف هكذا تحول، ولكن ليس إلى النهاية، وكله زمن ينقضي، وتظل الذكرى والاحترام والمكانة فوق هاماتنا ومصدر اعتزازنا، وهل ينسى الإنسان بعض نفسه ؟!

نعم إنها «الأيام»، وهل أجمل من «الأيام» التي نطل عبرها ومن خلالها، وبها نرى ونستشف الجديد .. كل الجديد ؟!

خمسون عاماً عمرها، وهي عمري أنا.. زائداً خمسة .. فقد ولدت «الأيام» وعمري خمس سنوات .. وها أنذا أحد محبيها وكتابها المتواضعين ..وهذا يؤكد مصداقية التوجه والاحتضان، بعيداً عن أية حسابات!

كان المرحوم أستاذي ، أستاذ الأجيال محمد مجذوب علي دائماً ما يكرر أنه تتلمذ على يد المرحوم المؤسس العميد محمد علي باشراحيل- رحمة الله عليه - لأنه اشتغل معه (مصححاً ومحرراً) في «الأيام»، وهذا كان يدفعني للكتابة فيها .. وهو تقدير أحمله للناشرين وهيئة التحرير، لأنهم جميعاً مدرسة صحافية وطنية لاتفرق بين زيد أو عمرو .. ولهذا صارت «الأيام» صحيفة كل الناس بدون منازع .. فالناشرين التهنئة الحارة، والقبلات المليونية.. وهم يحتفون بهذا اليوبيل الذهبي الجميل .

ولـ«الأيام» حياتنا وحبنا مدى الحياة ..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى