متعة كرة القدم

> «الأيام الريــاضـي» محمد سعيد عبدالحميد /مقبنة - تعز

> شاهدت أنا كما شاهد الجميع بطولة كأس الأمم الأوربية الثالثة عشرة (يورو 2008) التي أقيمت في ملاعب النمسا وسويسرا قبل أكثر من شهر من الآن، وشاهدنا بالفعل كرة قدم ممتعة للغاية في افتتاح البطولة وأثناء أحداث البطولة.. وفي ختام البطولة جمال في التنظيم، وسرعة حقيقية تجعلنا نبكي على واقعنا الرياضي، ونحن مقبلون على خليجي 20 ولم نفهم مامعنى التنظيم؟!.

شاهدنا كرة قدم حديثة تعتمد على كل صفات اللعب الحديث من خلال الهجمات المرتدة السريعة والضغط على حامل الكرة واللعب الجماعي المميز، والفنيات الفردية العالية، واللياقة البدنية غير الطبيعية، والمدربين أصحاب الخبرة في الملاعب سواء أكانوا لاعبين جدد أو قدماء، منتخبات خبرة، ومفاجآت عديدة حتى في غياب المنتخب الإنجليزي الذي افتقدته البطولة، ولكن وفي اعتقادي أن هناك منتخبات جعلت المشاهدين والمتابعين والنقاد والمحللين ينسون أن هناك منتخبا غائبا على البطولة بحجم المنتخب الإنجليزي، وعلى سبيل المثال منتخب تركيا وروسيا اللذين استطاعا أن يصلا إلى أبعد ما كانا يخططا له مسبقا، وهو ناتج طبيعي، لأنه بالإصرار واللعب الجماعي المنظم والروح القتالية العالية حتى صافرة النهاية تحقق متعة كرة القدم، ولأن كرة القدم تخدم من يخدمها، ولا تعترف بالكبير أو الصغير ولا تعترف بالتاريخ أوالإنجازات أو أسماء المنتخبات الكبرى أمثال (البرتغال وفرنسا وهولندا).

وهذه المنتخبات كانت مرشحة وبقوة لكأس البطولة قبل انطلاقها، ولكن هي متعة كرة القدم.. ولنا في منتخب اليونان في البطولة السابقة ( يورو 2004) أكبر مثال.. فمبارك للمنتخب الذي لعب أفضل وكسب كل النقاط وفاز في كل المباريات وأحرز البطولة والكأس الغالية جدا.. إنها أسبانيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى