في لقاء موسع حضره المشايخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية بطور الباحة.. وكيل محافظ لحج:المشاكل لن تحل في ظل وجود انفلات أمني في المديريةو المواطن الذي يريد خدمات عليه أن يترك الأحزاب

> طورالباحة «الأيام» هشام عطيري:

>
عقدت اللجنة التي شكلها الأخ محسن علي النقيب محافظ لحج لتلمس أوضاع مديرية طورالباحة واحتياجاتها أمس بقاعة كلية التربية بالمديرية لقاء موسعا برئاسة الأخ ياسر اليماني، وكيل المحافظة حضره عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان بالمديرية.

كما حضر اللقاء أعضاء اللجنة المشكلة من الإخوة د.عمر زين مدير مكتب الصحة بالمحافظة، د.علي أحمد السلامي مدير مكتب التربية بالمحافظة، العميد عبدالنبي هادي نائب مدير أمن المحافظة، أنور المرفدي مدير مشاريع مياه الريف، وعمر فضل خميس مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة، ومدراء فروع مكاتب الوزارات في المديرية.

وخلال اللقاء تحدث الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية طور الباحة مخاطبا الحاضرين بالقول: «ها هي اللجنة بين أيديكم حسب ما وعد بها الأخ المحافظ، وأملنا أن نستفيد من هذه الفرصة التي نعتبرها ذهبية لطرح أهم القضايا الجوهرية والأساسية التي نرى أنها ستغير واقع المديرية وتنقلها إلى الأفضل، وأملنا كبير في قيادة المحافظة في انتشال المديرية من الوضع المأساوي الذي وصلت إليه في شتى مجالات الحياة، ونعول عليهم أن يحملوا رسالتنا ومعاناتنا التي سيستمعونها إلى الجهات ذات العلاقة».

وتحدث الأخ ياسر اليماني، وكيل المحافظة فقال: «نحن سعيدون بزيارتنا الثانية هذه لمديرية طور الباحة بعد الزيارة الماضية بمعية الأخ المحافظ التي وعد فيها أن يحضر كل الزملاء في مكاتب الأجهزة التنفيذية لتلمس هموم المديرية التي تعيش منذ أربعة أشهر وضعا صعبا بسبب عدم وجود الكثير من الخدمات الأساسية فيها مثل الكهرباء والصحة والمياه والتربية”.

وأضاف قائلا: «إن المشاكل لن تحل في ظل وجود انفلات أمني في المديرية، والكل يعلم أننا لا نريد إلا كل الخير وتقديم الخدمات للمديرية ولكن لا يتأتى ذلك إلا بمساعدة أبناء المديرية لنا في توفير الأمن والأمان».

وقال اليماني:«للأسف بعض الأحزاب تستغل المواطنين، وعلى المواطن أن يصل إلى درجة كبيرة من الوعي، فالمواطن الذي يريد خدمات عليه أن يترك الأحزاب.. دعونا نعمل لكم على توفير أبسط مقومات الحياة، وتجنبوا المزايدات السياسية، أربعة أشهر متتالية وطور الباحة في وضع لايحسد عليه، فلتتضافر جهود الجميع في تحقيق الكثير من الخدمات، وعلى أبناء المديرية أن يبحثوا عن مصلحتهم في توفير أساسيات الحياة، ونحن ضد أي إنسان يحاول المساس بهذه المديرية.. الأخوة مدراء المكاتب لهم أماكن الآن، اسمعوا منهم وهم يسمعون منكم، وقضايا طور الباحة لا تحل إلا بتضافر الجهود».

واختتم الأخ وكيل المحافظة حديثه بالقول:«مصلحة المديرية فوق كل الأحزاب، وعليكم ألا تنقادوا وراءها.. وفخامة الرئيس وجه أن تعطى مديرية طور الباحة الأولوية في الكثير من المشاريع، لذا يجب أن تساعدونا في إيصال هذه المشاريع للمديرية».

وتحدث الشيخ البلي في اللقاء فقال: «شغلنا الشاغل الأمن، فلا توجد إمكانية للأمن في المديرية، وعلى الدولة أن توفر حماية لمدير الأمن والجنود بدون بنادق.. أما بالنسبة للصحة فلا يوجد لدينا جهاز كشافة، وأكثر الناس بسبب حالتهم المادية لا يقدرون إسعاف أولادهم إلى خارج المديرية».

وتحدث الشيخ ياسر الصوملي فقال: «الأمن هو الذي سرق وأفسد وقتل، والآن تقولون نريد الأمن، كيف تريدون الأمن والأمن هو الذي أفسد المديرية وقتل داخل الشارع أعزل بدون سلاح، والقتلة هاربون، هل سلموا الجناة للعدالة؟».

وقال الشيخ عبدالخالق: «خطاب الدولة يجب أن يتغير، والانضباط يأتي من الدولة، الأمن يحتاج نوعا من الدعم والأجهزة الأخرى تساعد لتنفيد المشاريع، كما لا توجد نيابة ولا قضاء في المديرية والمواطن يذهب إلى المحافظة لمتابعة قضاياه، المطلوب التعامل معنا بشفافية في قضية مقتل حافظ ويحيى».

وتحدث إياد نجيب، فقال: «تعاملوا معنا بشفافية في مقتل حافظ ويحيى، خمسة أشهر يأتي المسؤول يريد الأمن، نريد أن نعرف إلى أين وصلت القضية؟ فالأمن العام في المديرية لم يعط أي اهتمام، والأمن المركزي يتصرف بأوامر لا ندري من أين تأتي، حتى مدير الأمن لا يعلم بتصرفات الأمن المركزي، من الذي يتحمل مسؤولية الصحة، لنا خمسة أشهر وفلان طلع وفلان نزل، تركنا المرضى وذهبنا إلى المكاتب، كل من يدير الصحة ليس لديه القدرة والكفاءة، لا توجد إدارة، مريضك يموت وأنت عند من تشتكي ومن المسؤول؟».

وثم تحدث مدير الصحة بالمديرية فقال: «المجلس المحلي بالمديرية والمحافظة كلهم على اطلاع بالقضية، لا أدري ماهو المقصود بهذا التساهل، وهذا السكوت المخيف، القضية أخذت أكثر من بعد، ولكن في الأخير هي مصالحنا التي تتعطل، نحن أبناء طور الباحة نفقد أهلنا ونخسر عليهم لنقلهم إلى مستشفيات لحج وعدن، وكل هذا على مرأى ومسمع من الجميع».

وأضاف قائلا: «لم يتم تنفيذ التوجيهات والقرارات، هل السلطة راضية عن ما يحصل في المستشفى، وهل المقصود إضعاف أبناء الصبيحة، نحن نريد المستشفى أن يحيا، نريد الخدمات الصحية أن ترتقي وتتطور».

وقال مواطن من الحاضرين:«هناك توجيهات من محافظ المحافظة بصرف مولد لمستشفى طور الباحة، لا نعلم ما الذي أخر الدكتور عمر زين عن صرف المولد، والمستشفى أصبح خرابة، ونشكر الدكتور وهيب عبدالعزيز على ما يعمله من جهد ذاتي في المستشفى».

ومضى قائلا: «إننا نعاني من أزمة شديدة في المياه، وأولادنا يترحلون من مكان لآخر بحثا عن الماء، لا نعلم ما الذي أخر المشروع الإسعافي للمديرية».

وقال مدير مستشفى طورالباحة: «المستشفى يقدم خدمات لثلاث مديريات، ولا توجد فيه المحاليل والعقاقير، وهو أيضا بدون سيارة إسعاف، أحيانا قد يموت المريض وهو يعاني من السكر في الطريق لعدم وجود الأدوية والمحاليل.. قضية المستشفى تحتاج مقومات لكي يعمل، نحتاج في المستشفى إلى اختصاصي جراحة، ونساء وولادة، وطاقم مساعد، وعاملي نظافة وطباخين وحراسات».

وقال نائب مدير الأمن بالمديرية: «يجب على اللجنة التي تم تشكيلها في قضية القتل المتابعة، لأن الأهالي اعتبرونا طرفا في الموضوع».

وقال العميد عبدالنبي هادي، نائب مدير أمن المحافظة في رده على الملاحظات: «جهاز الأمن في مديرية طور الباحة يتكون من أبناء طور الباحة أنفسهم، وإن أردنا أن نصحح الوضع يجب أن يتعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية، عندنا قضايا ثأر في مديريتين بالمحافظة (الحد وطور الباحة)، عند حضور الأمن لدى حدوث أية مشكلة نجد أن القبيلة الفلانية لا تسمح للأمن بالدخول إلى منطقتها، يجب أن يتعزز العنصر البشري الأمني في المديرية، وقضية القتل الأخيرة يجب على اللجنة التي تم تشكيلها أن تتابعها لأن الناس اعتبرونا طرفا في الموضوع بسبب الانفلات الأمني، كل ما نريده منكم هو التعاون مع رجال الأمن».

وقال د.عمر زين، مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة: «لم يتبق ريال واحد يخص مديرية طور الباحة محتجز عندنا، نحن نتقبل ملاحظاتكم بصدر رحب.. أما بالنسبة لقضية المستشفى يجب أن تعرفوا أن هناك قانونا اسمه قانون السلطة المحلية رقم 4 لعام 2002، هذا القانون أعطى الحق للمجالس المحلية في كل صغيرة وكبيرة في الإشراف والمراقبة والتقييم لكل الأجهزة التنفيذية في إطار المديرية».

وأضاف: «نحن سلمنا مستشفى طور الباحة معدات جديدة وبتكنولوجيا عالية جداً من منظمة (جايكا اليابانية) بأكثر من 8-7 مليون دولار قبل حوالي ست سنوات لم تتوفر في مستشفى ابن خلدون، كما قمنا بتسليم المستشفى أكثر من أربعة مولدات كهربائية ولكن خربت من قبل إدارة المستشفى، وكذلك سيارة إسعاف جديدة للمسؤول السابق لمديرية طور الباحة، كما أنه لم يتبق في مكتب الصحة ريال واحد يخص مديرية طور الباحة».

ومضى قائلا: «بالنسبة للمولد الكهربائي وسيارة الإسعاف فعندنا توجيهات من الأخ المحافظ الحالي والسابق وبدورنا نحرر مذكرة للوزارة بطلب اعتماد المولد وسيارة الإسعاف، وبشأن الممرضين نحن لسنا مسؤولين عنهم مباشرة، المسؤول الأول هو مدير المستشفى، نحن نوافق على كل ما يرفع من المجلس المحلي حسب القانون، وعلى المجلس أن يدرج في موازنته شراء مولد كهربائي، ما المانع من ذلك بدلا عن التحدث، ونحن لسنا حاقدين على أحد».

وتحدث الأخ فضل خميس، مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة فقال: «تم اعتماد 5060 حالة جديدة، حيث تم نزول فريق المسح المكون من ستة أفراد ورئيس الفريق خلال الستين يوما الماضية لمسح الحالات المستحقة، والمناطق التي لم يتم النزول إليها عليها متابعة السلطة المحلية في المديرية حتى تتمكن من إرسال الفريق إلى تلك المناطق».

وتحدث الأخ أنور المرفدي، مدير مشاريع مياه الريف فقال: «سمعنا أن هناك مشكلة في مياه طور الباحة، السؤال هو هل هي مشكلة مصادر أم مسألة عدم دفع مستحقات العاملين؟ نحن لن ندخل في قضايا العاملين، لأن هناك مؤسسة تهتم بهم، الذي يهمنا هو أن هيئة مياه الريف قامت بحفر آبار مياه سلمت إلى الهيئة، وآخر بئر كانت في 93م وقدم الدعم لها، والآن يتم العمل في المشروع الاستراتيجي في الرجاع».

وأضاف: «أكبر مصيبة هي فصل المؤسسة عن المركز في عدن بدون وضع البنى التحتية والدراسة».

وتحدث د.علي أحمد السلامي، مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة فقال: «مديرية طورالباحة طرف في مشروع المبنى المدرسي التابع لمشروع التعليم الأساسي، بالإضافة إلى المنحة اليابانية التي ستبدأ العام القادم ومشاريع الصندوق والأشغال، كذلك المديرية طرف في مشاريع إعادة التأهيل والتوسعة، وفيما يخص تعليم الفتاة، لديكم مشروعان يعملان في وقت واحد لتقديم العون الاقتصادي للأسر الفقيرة (برنامج التحويلات النقدية) و(برنامج التغدية النهارية)».

وقال: «نحن مهتمون بأن يكتمل في المديرية المعلمون كما ونوعا، ويواجه هذا الأمر سوء التوزيع في المديرية، وهذا يعود إلى عدم قدرة مكتب التربية في المديرية بشكل عام إدارة التربية في طور الباحة».

وأضاف: «نسبة الوظائف في المديرية هي النسبة نفسها التي تتحصل عليها جميع المديريات، ولديكم اليونيسف والمتعاقدات وهي غير موجودة في أية محافظة.. وهناك عدد من المشاريع سيباشر العمل فيها بداية العام، والمصادقة عليها ستتم خلال هذا العام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى