> بيشاور «الأيام» رويترز :
وزادت حوادث العنف في باكستان في الأسابيع الأخيرة بينما انشغل الساسة بالانقسامات فيما بينهم.
وأعقبت استقالة برويز مشرف حليف الولايات المتحدة من الرئاسة تحت تهديد المساءلة في الأسبوع الماضي نزاعات في الاتئلاف الحاكم وانسحاب أحد الأحزاب الرئيسية فيه.
ويخشى حلفاء ومحللون أن تمنع هذه النزاعات الحكومة من التعامل بشكل فعال مع المشكلات الاقتصادية والمتشددين الإسلاميين خاصة في مناطق الشمال الغربي على الحدود مع أفغانستان حيث يتوفر الملاذ الآمن للمتشددين.
وفي مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان قرب الحدود قالت الشرطة إن مسلحين أطلقوا أربعة أعيرة نارية على سيارة تابعة للقنصلية الأمريكية التي كانت تقل ثلاثة من العاملين اليوم ولكن لم تقع إصابات.
وبيشاور هي عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي الذي يجتاحه العنف وللولايات المتحدة قنصلية تخضع لحراسة مشددة هناك.
وقال رازق خان المسؤول بشرطة المدينة "فتح مسلحون في سيارة لاند كروزر النار على السيارة ولكن لم تقع إصابات."
وصرح لو فينتور المتحدث باسم السفارة الأمريكية بأن "حادثا أمنيا" وقع فيما يتعلق بسيارة تابعة للقنصلية الأمريكية وثلاثة من العاملين.
وأضاف فينتور "لم تقع إصابات ولحقت بالسيارة تلفيات بسيطة."
ورفض تحديد من كان داخل السيارة لكن الشرطة قالت إن من بين الركاب مسؤولا رئيسيا في القنصلية.
وعادة ما يتنقل الدبلوماسيون الأمريكيون داخل سيارات مدرعة ولكن فينتور قال إنه لا يعلم ما إذا كانت السيارة التي تعرضت لهجوم اليوم مدرعة.
ويحاول انتحاريون مهاجمة القنصلية الأمريكية في مدينة كراتشي بجنوب البلاد منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة وقتل دبلوماسي أمريكي في تفجير انتحاري في كراتشي عام
2006.
وفي إقليم بلوخستان قال مصور لرويترز حضر التجمع في بلدة ديرا الله يار على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة الإقليمية كويتا إنه شاهد عددا من الجثث في موقع الانفجار ولكن الشرطة قالت إنه ليس هناك قتلى.
وقال نظير أحمد كرد وهو ضابط كبير في الشرطة "زرعت العبوة في دراجة نارية وانفجرت حين كان نشطاء حزب قومي يقومون بمسيرة. لم يقع قتلى ولكن أصيب 21 شخصا."
ويسعى ساسة قوميون ومتمردون يطالبون بالحكم الذاتي إلى سيطرة أكبر على الغاز والموارد الطبيعية في بلوخستان لعشرات السنين.
(شارك في التغطية اوجوستين انتوني وكمران حيدر)
