> النشاط الرياضي يتوقف عادة في شهر رمضان إلا من نشاط قليل في بعض الأندية يقتصر على مباريات في تنس الطاولة وكرة الطائرة، وأندية عديدة تشل فيها حركة النشاط تماما، بل حتى لا يفتح المسؤولون أبوابها.

وهذا خطأ كبير إذ لا يجب أن يتوقف النشاط الرياضي في شهر رمضان وعلى الأخص نشاط رياضة كرة القدم التي لا نمارسها في هذا الشهر سوى في الليل أم في النهار.. وفرق كرة القدم عندنا كانت تستطيع أن تزاول لعبة كرة القدم في الليل لو أنها طالبت بوجوب إضاءة ملاعب كرة القدم بالأنوار الكاشفة وعلى الأخص ملعب البلدية، وذلك أسوة بملاعب شركة المصافي، حيث يمارس عمالها رياضة كرة القدم في الليل ويقضي العمال في شهر رمضان أجمل ليال في مشاهدة مباريات كرة القدم.

إن مزاولة كرة القدم في ليالي رمضان ستتيح لعدد كبير من الجمهور فرصة عدم الإقبال على مبارز القات أو غيرها من الأماكن التي يضيع فيها الوقت والمال بدون فائدة.. وعلى الأندية أن تستغل شهر رمضان في إقامة المحاضرات والندوات الرياضية والفكرية.. كما يبنغي تبادل الزيارات التي توطد روابط الأخوة والصداقة الرياضية، وهناك نشاط رياضي تستطيع الأندية القيام به لتقيم المباريات المختلفة على كؤوس في مختلف الألعاب الرياضية والذهنية.

ويجب أن نذكر هنا بعض الأندية الرياضية ليست لبعضها غرفا واسعة، بل أن بعضها لا تمتلك أي مقر صغير أم كبير.. لذلك فإن التضامن الرياضي يقضي بأن تفسح تلك الأندية التي لها أماكن واسعة لتشرك هذه الأندية في نشاطها وتدعوها إلى حفلاتها وندواتها ومحاضراتها ومبارياتها الداخلية.<<<

«الأيام» العدد 180 - 6 مارس 1959