النائب النقيب: مـا حدث فـي جلسـة البــرلمــان الأخيـرة رد فعل متهـور واستقواء بالأغلبية

> عدن «الأيام» خاص:

> أكد النائب محمد قاسم النقيب، رئيس كتلة عدن البرلمانية (مؤتمري)، أن ما حصل في جلسة البرلمان الخاصة بالتصويت على قانون الانتخابات «كان عشوائيا وغير مدروس ورد فعل متهور لا يحمل أي دلالة على العقلانية والشعور بالمسؤولية أمام سلامة الوطن وأمنه واستقراره ومستقبله».

وأضاف النائب النقيب في تصريح لـ«الأيام» أمس قائلا: «في ظل عتبنا على كتلة المشترك في مجلس النواب وتحميلهم أكبر قدر من المسؤولية أمام الله والأمة والوطن لعدم وفائهم بوعودهم وعدم قدرتهم على حسم أمورهم، وفشل هيئاتهم القيادية الحزبية في الوصول إلى قرار نهائي بترشيح ستة أسماء لقوامهم وحصتهم في اللجنة العليا للانتخابات وتحديد من سيترأس اللجنة منهم، على الرغم من ذلك العتب إلا أنني أشعر بأن ما حصل في الجلسة الأخيرة للمجلس كان عشوائيا وغير مدروس وكان بمثابة رد فعل متهور لا يحمل أي دلالة على العقلانية والشعور بالمسؤولية أمام سلامة الوطن وأمنه واستقراره ومستقبله، والكارثة هي في قيادة الهيئة البرلمانية للمؤتمر التي أرادت ذلك مستغلة ما أصاب الأعضاء من ملل لطول فترة الانعقاد التي دامت حوالي ثلاثة أشهر ـ ولأول مرة يحصل ذلك خاصة في وقت الإجازة الرسمية اللائحية ـ وقيادة الهيئة في نظري أصبحت مسعرة حربا من خلال التصريحات النارية التي تستفز الطرف الآخر«.

واستطرد النائب محمد النقيب قائلا: «المسؤولية الأولى تقع على قيادة كتلتنا سلبا وإيجابا، خيرا وشرا، بغض النظر عن ما حدث من تقصير من قبل كتلة المشترك، فينبغي أن يكون الدور الأكبر والأعظم للقيادة في بلورة الرؤية والأهداف السامية البعيدة وتحريك الناس نحو الهدف ولا قيمة للقيادة إذا لم يكن لها هدف واضح وسام تنشده، ذلك أن ما يدل على نبل ومهارة القيادة ليس ما تفعله فقط ولكن ما تتمناه في المستقبل، وتقديرها لكل الاحتمالات السهلة والصعبة بعيدا عن الشتائم والتصعيد والتصدي لأننا أصبحنا في آخر جلسة (كالتي نقضت غزلها بعد حين) متناسين طول الحوار والنقاش الذي دام أشهرا في اللجان السياسية ولجان المجلس المختصة وفي قاعة المجلس وتحت القبة البرلمانية».

وأكد النائب محمد النقيب في ختام تصريحه «أن ما حصل كان مخجلا وفيه نوع من الاستقواء بالأغلبية».

متمنيا ألا يتكرر مثل ذلك «لأن الأمر مهم والوطن أولى والعقلانية والصبر والتروي مطلوبة في كل قرار يتخذ من أجل مستقبل الأمة وسلامة وأمن واستقرار البلاد، وليكن لنا عبرة وأسوة بما يدور ويحصل حولنا على المستوى الإقليمي والدولي، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، والعقول الصغيرة تناقش الأشياء الصغيرة والعقول الكبيرة تناقش المبادئ والأهداف، والمطلوب قيادة حديثة تضع اللين مكان اللين والشدة مكان الشدة والتوسط في الأمور لأن خير الأمور أوسطها فلا تكن يابسا فتكسر ولا لينا فتعصر.

ونختم بحديث رسول الله القائل: (التأني من الله والعجلة من الشيطان)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى