رايس وليفني تشيران الى بعض التقدم في عملية السلام رغم الخلاف حول الاستيطان

> القدس «الأيام» لاكلان كارمايكل :

>
اعلنت الولايات المتحدة واسرائيل أمس الثلاثاء ان عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية تحرز بعض التقدم رغم مواصلة اسرائيل انشطة الاستيطان التي اعتبرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "العقبة الاساسية" امام السلام.

واعطت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني اشارات ايجابية رغم عدم احراز تقدم ملموس في عملية السلام التي استؤنفت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقالت ليفني للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مع رايس "نواصل السعي لايجاد طريقة من اجل التوصل الى اتفاق (..) حتى في هذه الايام الصعبة نواصل التفاوض".

وتزور رايس اسرائيل للمرة الاولى منذ اعلان رئيس الوزراء ايهود اولمرت عزمه الاستقالة للاشتباه بضلوعه في قضايا فساد، بعد انتخاب رئيس لحزبه كاديما في ايلول/سبتمبر.

وتعتبر ليفني، رئيسة الوفد الاسرائيلي المفاوض الاوفر حظا لخلافته,والتقت رايس اولمرت بعد لقائها مع ليفني.

واشارت رايس الى بعض التقدم رغم الصعوبات وقالت انها مرتاحة جدا "لواقع ان المفاوضات جدية ومكثفة". واضافت "اعتقد ان الطرفين نجحا في تقريب مفهومهما لما يجب القيام به ومواقفهما خلال هذه الفترة".

وكشف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان رايس طرحت "افكارا جديدة" خلال لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

وقال ابو ردينة لفرانس برس "تمت اليوم مناقشة افكار جديدة طرحت للمرة الاولى من قبل الادارة الاميركية"، مضيفا "ان الاسابيع القادمة ستكون حاسمة جدا".

واعلن مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي "اتفقا اليوم بحضور رايس على العمل بشكل مكثف لمحاولة الوصول الى وثيقة مشتركة يعلن عنها خلال لقاء عباس مع بوش في الحادي والعشرين من شهر ايلول/سبتمبر القادم في نيويورك".

واكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع ان عباس سيلتقي اولمرت الاسبوع المقبل على ان يلتقي بوش في ايلول/سبتمبر.

وقال عباس في مؤتمر صحافي عقده مع رايس في رام الله، "ركزنا على النشاطات الاستيطانية التي لا تزال مستمرة، والتي لا شك أنها عقبة أساسية في طريق العملية السياسية".

ورفض عباس ابداء تشاؤم بمستقبل عملية السلام واعتبر ان "عدم نجاح الأمور لغاية الآن لا يعني الفشل، بل يعني مزيدا من الإصرار على الوصول إلى السلام".

من جهتها كررت رايس امام عباس رفضها لسياسة الاستيطان الاسرائيلية وحثت اسرائيل على "تجنب العمل على تقويض جهود السلام مع الفلسطينيين، وخاصة عبر النشاطات الإستيطانية".

وتابعت رايس "على الجميع ان يفهم ان الرئيس جورج بوش يعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية" لافتة الى ان هذه القضية "ليست سهلة ولو أنها كانت كذلك لحلت منذ زمن".

وتابعت رايس "الأطراف اتخذوا قرارا حكيما بأنهم لن يتفاوضوا من خلال الإعلام، ولا يريدون اتفاقا جزئيا في ظل تداخل القضايا الكبرى، وعملي هو مساعدتهم".

ونشرت حركة "السلام الان" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان تقريرا أمس الثلاثاء يبين ان بناء المساكن في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ازداد بمقدار الضعف تقريبا منذ مطلع 2008 مقارنة بالفترة نفسها من 2007.

واوضحت حركة "السلام الان" استنادا الى صور التقطت جوا وزيارات على الارض ان الف مبنى جديدا تضم 2600 وحدة سكنية يجري انشاؤها حاليا في الضفة الغربية.

وخلال الاشهر الخمسة الاولى من السنة كانت 433 وحدة سكنية قيد الانشاء في المستوطنات مقابل 240 خلال الفترة نفسها من 2007، بحسب التقرير الذي وضع استنادا الى ارقام رسمية للمكتب الاسرائيلي للاحصاء.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي.

وفي هذا الصدد قالت رايس امام ليفني "اعتقد ان الامر ليس سرا: لقد قلت للمسؤولين الاسرائيليين انني لا اعتقد بان انشطة الاستيطان تساعد عملية" السلام.

واضافت رايس "ما نحن بحاجة اليه الان هو اجراءات تعزز الثقة بين الطرفين ويجب تجنب كل ما من شأنه ان ينسف هذه الثقة".

وتابعت "في الواقع حدود الدولة الفلسطينية واسرائيل ستحدد بموجب اتفاق".

في المقابل قللت ليفني من شأن عواقب الاستيطان بقولها ""هناك بعض الانشطة المحدودة لكنها لن تؤثر على القدرة على التفاوض ولا على مستقبل الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية".

واضافت ان "سياسة الحكومة الاسرائيلية لا تقوم على توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات جديدة او مصادرة اراضي فلسطينيين".

وهي الزيارة السابعة لرايس الى المنطقة منذ مؤتمر انابوليس (الولايات المتحدة) الذي عقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 لاحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، والثامنة عشرة خلال عامين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى