> اعلنت شركة الطيران السودانية الداخلية "صن اير" ان طائرة تابعة لها تقل اكثر من مئة شخص خطفت أمس الثلاثاء واجبرت على الهبوط في مطار الكفرة في جنوب شرق ليبيا بعيد اقلاعها من مطار نيالا في اقليم دارفور متوجهة الى الخرطوم.

وقال مدير شركة الطيران مرتضى حسن لوكالة فرانس برس في مطار الخرطوم الدولي ان "الطائرة حطت في الكفرة" الواحة الواقعة على بعد 1350 كلم جنوب شرق طرابلس.

واعلن مرتضى حسن انه لا يعرف من يقف وراء خطف الطائرة التي يوجد على متنها 95 راكبا وسبعة من افراد الطاقم.

واكد مصدر في الطيران المدني الليبي هبوط الطائرة في مطار الكفرة.

اضاف هذا المصدر "ان اجهزة الطيران المدني اعطت موافقتها لهبوط الطائرة في الكفرة لاعتبارات انسانية بعد ان ابلغ الطيار ان الطائرة فرغت من الوقود".

وتعرضت طائرة البوينغ 737 للخطف بعيد اقلاعها من نيالا كبرى مدن اقليم دارفور الذي تدور فيه حرب اهلية دامية منذ العام 2003.

وكان موظف في شركة الطيران اوضح ان "الطائرة اقلعت من نيالا الساعة 16:40 (13:40 تغ) متوجهة الى الخرطوم".

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "بعد 20 دقيقة اتصل الطيار بمطار نيالا وابلغه بان الطائرة خطفت وانه في طريقه الى طرابلس في ليبيا".

الا ان حسن اكد ان الطائرة حطت في الكفرة في ليبيا وليس في طرابلس بعد اربع ساعات من اقلاعها.

وكان مدير الامن في شركة صن اير اعلن قبلا ان الوقود كاد يفرغ من الطائرة بعد ان منعت من الهبوط في القاهرة.

وقال "بعد ان منعتها السلطات المصرية من الهبوط توجهت الى ليبيا".

وردا على وكالة فرانس برس اكد مسؤولان في تنظيمين للمتمردين في دارفور ان لا علم لهما بعملية الخطف.

وتؤمن شركة "صن اير" الرحلات الداخلية في السودان الشاسع بمساحته والذي يشهد حوادث طيران متكررة.

وفي اذار/مارس 2007 حاول سوداني طرد من ليبيا خطف طائرة للطيران السوداني الى جنوب افريقيا بينما كانت تقوم برحلة بين طرابلس والخرطوم الا انه اعتقل بعد هبوط الطائرة في العاصمة السودانية.

واوضحت الشرطة السودانية ان الخاطف كان يحمل "سلاحا ابيض" و"يعاني من اضطرابات عقلية".

وفي كانون الثاني/يناير من العام نفسه خطف سوداني مسلح طائرة من نوع بوينغ 737 تابعة لشركة "اير وست" السودانية الى نجامينا الا انه سرعان ما سلم نفسه الى السلطات التشادية بعد ان افرج عن جميع الركاب.

وقال الخاطف انه خطف الطائرة "لجذب انظار المجتمع الدولي الى ما يحصل في دارفور".

وسجلت خلال الاشهر القليلة الماضية في السودان اربعة حوادث تحطم طائرات.

وتقول السلطات السودانية ان تكرار حوادث الطيران عائد الى العقوبات الاقتصادية الاميركية التي تحول دون الحصول على قطع الغيار اللازمة للطائرات المدنية.

الا ان واشنطن تؤكد انها لا تمانع في ارسال قطع غيار لطائرات مدنية اذا طلبت الخرطوم ذلك. (أ.ف.ب)