الاتحاد الأوروبي يوجه تحذيرا إلى روسيا لسحب قواتها من جورجيا

> بروكسل «الأيام» د.ب.أ :

>
أبلغ الاتحاد الأوروبي موسكو أمس الإثنين أنه لن يجري جولة جديدة من محادثات الشركات الأوروبية الروسية قبل سحب القوات الروسية من جورجيا.

وقال القادة الأوروبيون في بيان عقب القمة الطارئة في بروكسل "مادام لم يتحقق انسحاب القوات الروسية إلى مواقعها قبل السابع من آب/أغسطس فإن المفاوضات بشأن اتفاق الشراكة سوف تؤجل".

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جوزيه مانويل باروسو أمس الإثنين أن الاتحاد لن يجري أي محادثات مع روسيا حول إبرام اتفاقية شراكة جديدة بين الجانبين إلى أن تسحب موسكو قواتها من جورجيا.

في الوقت نفسه أعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا أنه سيرأس وفدا أوروبيا رفيع المستوى إلى موسكو الاثنين المقبل.

وقال إن الزيارة سوف تتيح للاتحاد الأوروبي فرصة لمراجعة الموقف ومعرفة ما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار بين جورجيا وروسيا المكون من ست نقاط قد طبق أم لا.

وقال ساركوزي إن زيارة 8 أيلول/سبتمبر الحالي إلى موسكو "مهمة جدا لمستقبل علاقتنا مع روسيا".

وأضاف ساركوزي إن الاستخدام المفرط للقوة من جانب روسيا واعترافها باستقلال إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين عن جورجيا يعني أنه لا مفر أمام الاتحاد الأوروبي من مراجعة علاقاته بروسيا.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية : "نرغب اقامة شراكة عصرية مع روسيا" ولكنه أضاف أن أى مناقشات بشأن مثل هذه الشراكة سوف "تؤجل" حتى تعود القوات الروسية الى المواقع التي كانت ترابط فيها قبل اندلاع الصراع فى جورجيا حسبما تنص عليه خطة السلام المكونة من ست نقاط.

ولم يمنع الموقف الأوروبي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من توجيه تحذير الى الاتحاد الاوروبي بقوله ان قرار موسكو بالاعتراف بالمنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين "لا رجعة عنه".

وقال " من وجهة النظر القانونية ، ظهرت الدول الجديدة الى حيز الوجود.عملية الاعتراف بها يمكن ان تستغرق وقتا طويلا ولكن موقفنا لن يتغير بشان ذلك".

كما أنه من المتوقع أن "تساهم الدول الاوروبية بقدر كبير" في مهمة المراقبة الحالية التي تقوم بها منظمة الامن والتعاون في أوروبا في الاقليمين الانفصاليين في جورجيا .

وقال الممثل الاعلى للشئون السياسية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ايضا ان الاتحاد الاوروبي يعتزم ارسال المئات من المراقبين الى جورجيا للتحقق مما اذا كانت موسكو تطبق الاتفاق الخاص بوقف اطلاق النار

وفي نفس الوقت سيقدم الاتحاد الاوروبي ألاموال للمساعدة في إعادة إعمار جورجيا وتنظيم مؤتمر للدول المانحة و تقوية علاقاتها مع الدولة الواقعة في جنوب القوقاز عن طريق اتفاقية مستقبلية للتجارة الحرة وتسهيلات في التأشيرات للمواطنين الجورجيين الراغبين في دخول أيا من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

كانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قد شجبت اعتراف روسيا بالاقاليم الجورجية الانفصالية ولكنها اكدت على انه لا يتعين قطع الحوار بين الاتحاد الاوروبي وروسيا.

ولدى وصولها الى مقر المجلس الاوروبي في بروكسل لحضور قمة طارئة للاتحاد الاوروبي بشان الازمة ، قالت ميركل ان الاجتماع سيكون له هدفان : وهما اعطاء اشارة على اعادة اعمار جورجيا وان نكون متحدين فى ادانة الاعتراف بالاقليمين الذي وصفته بانه "انتهاك للقانون الدولي".

وقالت ميركل " انها تشعر بخيبة الامل وعدم الرضا " لان روسيا لم تنفذ بالكامل الخطة المكونة من ست نقاط التى اعدها فى الثاني عشر من الشهر الماضي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، بصفته رئيسا للاتحاد الاوروبي، لانهاء الصراع القصير بين روسيا وجورجيا.

وقالت ميركل " انتهاك وحدة اراضي جورجيا امر غير مقبول " مضيفة بقولها " لايتعين قطع خيوط الحوار مع روسيا ".

شهدت قمة الاتحاد الاوروبي انقساما بشان قضية العقوبات ضد روسيا حيث تصر بولندا ودول البلطيق من جهة على انه يتعين على الاتحاد الاوروبي ان يعاقب روسيا فيما تقول فرنسا والمانيا وايطاليا ان الحوار مع روسيا يمثل افضل وسيلة للمضي قدما الى الامام.

وقالت مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر ان الاتحاد يواجه "لحظة عصيبة للغاية" فى علاقاته مع روسبا ولكنها قالت ان زعماء الاتحاد الاوروبي يجب ان يتفقوا على " نهج واقعى ومتوازن".

وناشد رئيس الوزراء الدنماركي انديرس فوج راسموسين نظرائه الاعضاء فى الاتحاد الاوروبي بان يتخذوا موقفا " يظهر ان العدوان العسكرى لن يفيد".

ودعا ايضا الاتحاد ان يدعم العلاقات مع جورجيا وينهي اعتماده على الغاز والنفط الروسيين.

وتحصل دول الاتحاد الاوروبي على نحو 40 من احتياجاتها من الغاز ونحو 33 فى المئة من احتياجاتها من النفط من روسيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى