رئيس وزراء اليابان يقرر الاستقالة من منصبه

> طوكيو «الأيام» د.ب.أ :

> أعلن رئيس وزراء اليابان ياسو فوكودا مساء أمس الإثنين بالتوقيت المحلي أنه قرر الاستقالة من منصبه وذلك بعد أقل من عام على توليه المنصب في ظل تراجع التأييد الشعبي لحكومته.

وقال فوكودا /72 عاما/ أمام مؤتمر صحفي عقد بمكتب رئيس الوزراء: "لقد اتخذت القرار (الاستقالة) بعد أن فكرت في الكيفية التي ينبغي بها إدارة الامور السياسية في اليابان".

وأضاف فوكودا: "أخشى من احتمال أن يواجه المعترك السياسي الياباني صعوبات جمة في حالة بقائي (كزعيم)" وهو ما يشير ضمنيا إلى احتمال أنه غير قادر على ممارسة قيادة تتسم بقدر كاف من القوة في الدايت (البرلمان) المقرر أن يبدأ دورة انعقاد استثنائية في الثاني عشر من الشهر الحالي.

ومن المقرر أن يناقش البرلمان القضايا الاقتصادية الملحة والسياسات المتعلقة بالمستهلكين واضطلاع اليابان بمهمة إعادة التزويد بالوقود في المحيط الهندي في إطار المساعدة في ما يسمى الحرب على الارهاب.

يذكر أن فوكودا تولى المنصب خلفا لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو أبي في 26 أيلول/سبتمبر الماضي ليصبح رئيس وزراء اليابان ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في البلاد.

وفي ظل زعامة أبي فقد الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو الجديد السيطرة على مجلس الشيوخ (المستشارين) في هزيمة انتخابية تاريخية. ولا يزال الائتلاف يستحوذ على الاغلبية في مجلس النواب.

وقال فوكودا إن الحزب الديمقراطي الياباني وهو حزب المعارضة الرئيسي دآب على عرقلة المداولات والمناقشات وأن اتخاذ أي قرار سياسي كان يستغرق وقتا طويلا للغاية في مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه المعارضة.

وأضاف رئيس الوزراء المنصرف خلال المؤتمر الصحفي: "لقد كنت أتمنى أن تتاح لنا فرصة مناقشة ما هو الافضل بالنسبة للبلاد".

وخلافا لابي الذي أعلن استقالته لاسباب صحية ، نفى فوكودا معاناته لاي متاعب صحية خطيرة لكنه قال إن شخصا آخر ربما يكون قادرا على الاضطلاع بالمهمة بصورة أفضل منه.

وأضاف فوكودا: "من الضروروي محاولة تنفيذ إجراءات في ظل إطار جديد .. أعتقد أن الوقت الحالي هو أفضل وقت (للاستقالة) لتفادي حدوث فراغ سياسي".

وأعلن رئيس الوزراء قراره في وقت تراجعت فيه شعبية حكومته إلى أدنى مستوياتها حيث انخفضت إلى أقل من 30 في المئة.

ولم تنتعش شعبية فوكودا حتى بعد قيامه بإجراء تعديل وزاري الشهر الماضي واستضافة قمة مجموعة الثمانية في مدينة توياكو بشمال اليابان في تموز/يوليو الماضي.

وقال رئيس الوزراء المستقيل إنه أصدر تعليمات إلى الامين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي تارو آسو للاعداد لاجراء انتخابات لاختيار خليفة له في رئاسة الحزب.

وانتقد المواطنون في اليابان قرار رئيس الوزراء بالاستقالة بعد ذيوع النبأ ليلة الاثنين/الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

ونسبت قناة "إن.إتش.كي" إلى رجل أعمال في هيروشيما قوله إن قرار رئيس الوزراء "يفتقر إلى المسئولية".

وأضاف رجل الاعمال: "أتساءل إن كان بوسعه (فوكودا) ذكر إنجاز واحد حتى حققه".

وقال رجل أعمال آخر في طوكيو إنه لا يشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء استقالة رئيس الوزراء لانه كان لا يتوقع أن يظل فوكودا زعيما للبلاد لفترة طويلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى