> القاهرة «الأيام» ايناس بلعيبة :
وبعد يومين من الكارثة التي وقعت السبت تم سحب مزيد من الجثث من بين الكتل الصخرية التي بلغ ارتفاع بعضها نحو 15 مترا كما صرح مسؤول امني لفرانس برس.
وقال المصدر ان "عدد الضحايا ارتفع الى 51 قتيلا و57 جريحا". وكانت حصيلة سابقة افادت بوجود 47 قتيلا.
واشار المسؤول الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع مع احتمال وجود "عشرات الاشخاص" تحت الانقاض، مضيفا "لكن لا يوجد تقدير محدد نظرا لكثرة عدد المنازل التي دمرت".
وقدرت بعض شبكات التلفزيون ب500 عدد الاشخاص المحتجزين تحت الانقاض.
وقال المسؤول ان الجيش وفرق الانقاذ توصلوا الى فتح ممرات ضيقة بين الصخور مع الحرص على عدم زعزعتها حتى لا يحدث انهيار جديد.
وادى انهيار كتل صخرية ضخمة الى طمر 35 منزلا على الاقل في حي عزبة منشية ناصر العشوائي الواقع على سفح هضبة المقطم شمال شرق القاهرة.
ووقع الحادث صباح السبت الماضي في الوقت الذي كان فيه معظم الاهالي نائمين في هذا الاسبوع الاول من شهر رمضان.
وقد بدات وحدات من الجيش مساء السبت في نقل الناجين الى معسكر ايواء يضم نحو 60 خيمة اقيم في حديقة عامة في حي الفسطاط القريب.
لكن بعض الاهالي رفضوا الذهاب الى المخيم مطالبين بمساكن جديدة كما ذكرت صحيفة المصري اليوم المستقلة.
واعلن مفتى الجمهورية علي جمعة قتلى الحادث "شهداء".
ومعظم منازل وورش هذا الحي "العشوائي" من طابقين وبعضها من ثلاثة او اربعة طوابق على الاكثر.
ويؤكد الاهالي انهم تقدموا بشكاوى عدة الى السلطات المحلية يبلغونهم فيها انهم في خطر ويطالبون بتسليمهم مساكن في منطقة الدويقة المجاورة الواقعة في اعلى جبل المقطم ولكنهم لم يجدوا اي استجابة وتم تجاهل شكاواهم.
ونسب بعضهم سبب الكارثة الى اعمال بناء بدات منذ اسابيع على هضبة المقطم مؤكدين انهم حذروا السلطات من مخاطرها.
ويوم أمس الأول قام اهالي هذا الحي الغاضبين برشق رجال الشرطة بالحجارة كما سبوا المسؤولين منددين ببطء اعمال الانقاذ.
وينتشر العديد من الاحياء العشوائية المماثلة على سفح هضبة المقطم الصحراوية على طول الطريق الدائري للعاصمة. (أ.ف.ب)