الرئيس اللبناني يدعو زعماء الاحزاب المتناحرة للحوار

> بيروت «الأيام» رويترز :

>
دعا الرئيس اللبناني ميشيل سليمان أمس الثلاثاء جراء محادثات في اسبوع المقبل من المقرر أن تركز على مصير الجناح العسكري لجماعة حزب الله المدعومة من إيران.

وورد موضوع الحوار الذي سيبدأ في قصر الرئاسة في 16 سبتمبر أيلول في اتفاق الذي رعته قطر وأنهى أزمة سياسية محتدمة في البد في مايو أيار.

وبدت أسلحة حزب الله قضية رئيسية مثيرة للانقسام بعدما استخدمت بعضا منها في هزيمة أعدائها في معارك في شوارع بيروت وغيرها من المناطق في مطلع مايو أيار.

ويقول تحالف الاغلبية المدعوم من الغرب إن حزب الله سيجرد من السلاح بعد أن انسحبت إسرائيل من لبنان ولكن الجماعة وحلفاءها يقولون إن الاسلحة لازمة لحماية لبنان من "التهديدات الاسرائيلية".

وخاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما ضد إسرائيل في عام 2006 أسفرت عن مقتل 1200 شخص في لبنان و158 شخصا في إسرائيل غالبيتهم من العسكريين.

وأعلن سليمان عن الحوار في وجبة إفطار رمضانية استضاف فيها عددا من القيادات اللبنانية.

وتريد الامم المتحدة والمجتمع الدولي أن ينزع سلاح حزب الله وأن يتحول لحزب سياسي. ويقول التحالف الحاكم إن الحكومة يجب أن تكون لديها سيطرة تامة على كل القوات المسلحة في لبنان وأن تنفرد بقرار الحرب والسلام.

وتقول الجماعة التي لديها أعضاء في البرلمان ووزير في الحكومة إنها راغبة في مناقشة "استراتيجية دفاعية" تحدد دور قواتها ودور الجيش اللبناني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.

ولحزب الله قوات قوامها آف المقاتلين المدربين تدريبا رفيعا ومجهزين بعشرات الآف من الصواريخ القادرة على إصابة إسرائيل. ولديه صواريخ مضادة للدبابات والسفن. ومن المعتقد على نطاق واسع أن الجماعة أعادت تسليح نفسها وعززت قوتها العسكرية منذ الحرب التي جرت عام 2006 على الرغم من الحظر الذي فرضته الامم المتحدة.

وهددت أزمة في لبنان استمرت 18 شهرا بالتسبب في حرب أهلية شاملة جديدة في مايو أيار حينما سيطر مقاتلو حزب الله على الشطر المسلم من بيروت بعدما تمكنوا من هزيمة مسلحين موالين للحكومة.

وأدت أعمال العنف جراء محادثات في الدوحة وإلى اتفاق نص على الانتخاب سليمان وتشكيل حكومة وحدة وعلى قانون خاص بانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العام المقبل وعلى إجراء محادثات لبحث القضايا المثيرة لنقسام.

و لا يرى الساسة من الجانبين فرصة تذكر بأن تتوصل المحادثات التي ستجرى اسبوع المقبل إلى اتفاق تام ولكنهم يأملون في أن تؤدي إلى تخفيف التوتر الطائفي الذي يهدد بحالة من عدم الاستقرار.

وقال زعيم التحالف الحاكم الذي يقوده الزعيم السني سعد الحريري اليوم إنه مستعد لجتماع مع زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله. وكان نصر الله قد رحب بمثل هذا اللقاء إذا سمحت الظروف امنية.

ومثل هذا اللقاء له تأثير كبير في نزع فتيل التوتر بين السنة والشيعة,ولم يلتق الرجن منذ أكثر من عامين وفيما يتوقع أن يحضر الحريري محادثات اسبوع المقبل فإن من المتوقع أن يرسل نصر الله ممث عنه.

ولم يظهر نصر الله في العلن إ في مناسبات قليلة منذ حرب عام 2006 خشية أن تسعى إسرائيل لاغتياله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى