> تطوير أي دوري كرة قدم في العالم يجب أن يحظى بالعديد من المقومات التي تساعد على تطويره ورفع مستواه،ومن هذه المقومات المهمة جانب التحكيم الذي يعتبر من الجوانب المهمة في تطوير أي دوري في العالم.

ونحن في اليمن نعاني من هبوط حاد وتدن في مستوى التحكيم وأعتقد أن هذا الهبوط والتدني ليس من مسؤولية الحكم، فالحكم بشر يخطىء ويصيب وكذلك يهبط مستواه لعدم تقويمه والاهتمام به خاصة عندنا من قبل الاتحاد اليمني العام لكرة القدم الذي يهمل دائما إعداد حكامه الإعداد المطلوب إذ أنه لا يهمه سوى تسيير مباريات مسابقاته كيفما اتفق ومن خلال دورات لا تدوم أكثر من ثلاثة أيام ،لذا الواجب الاهتمام بالحكام ورعايتهم ثم يتم بعد ذلك محاسبتهم وإليكم الجوانب التي يجب أن يحظى بها الحكم وهي :

1 - تحسين الجانب المادي للحكم برفع أجور قيادة المباريات بما يتناسب مع مكانة الحكم ودرجته التحكيمية، لأن الجانب المادي يعتبر جانبا نفسيا بحد ذاته.

2 - رفع هيبة الحكم ومكانته بعدم السماح لأي أحد من اللاعبين أو الإداريين أو الجمهور بالاعتراض على قراراته أو الاعتداء عليه ، على أن يعاقب كل من يفعل ذلك بالشطب أو الإيقاف أو إيقاع الغرامة المالية الكبيرة عليه.

3 - تثبيت مواعيد التمارين اللياقية للحكام ووضع البرامج التطويرية لهم ليتم إعدادهم الاعداد السليم وإقامة الدورات التدريبية المكثفة وإعطائهم فكرة عن الجانب الخططي والفني لفرق الدوري ومتابعة شرائط الفيديو والاستفادة من المباريات العالمية وأخطاء الحكام فيها.

4 - ضرورة تعيين مراقب فني لكل مباراة من محافظة محايدة لا يكون من محافظة أحد الفريقين أو من محافظة الحكم حتى يتم تقييم الحكم بشفافية ونزاهة وحيادية فإذا توفرت هذه الجوانب مجتمعة للحكام حتما سيرتفع مستواهم ويتطور،وحينها فقط يمكن محاسبة الحكم ومعاقبته على ما ارتكبه ، وتقديم النصيحة له بأن بقاءه في منزله أفضل له من تعكير صفو المباريات.