> قالت الشرطة ان خمس قنابل على اقل انفجرت في تتابع سريع في اسواق وشوارع مزدحمة وسط العاصمة الهندية نيودلهي أمس السبت لتقتل 18 شخصا على اقل وتصيب عشرات آخرين.

وارسلت جماعة المجاهدين الهنود المتشددة التي تقول انها نفذت عددا من الهجمات الكبرى خلال الاشهر الاخيرة برسالة بالبريد الكتروني الى محطات تلفزيون محلية تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات.

وقالت الشرطة وشهود عيان ان قنبلتين انفجرتا في سلتي مهمت داخل وخارج كونوت بليس وهي منطقة تسوق وتناول طعام مشهورة لدى السياح والسكان المحليين في وسط المدينة. وانفجرت القنابل الاخرى في اسواق مزدحمة وبفاصل دقائق بين بعضها البعض.

وقال شانشال كومار وهو شاهد عيان كان قميصه غارقا في دماء عدة ضحايا ساعدهم في صعود سيارات اسعاف "حوالي الساعة 6.30 مساء سمعنا ضوضاء عالية للغاية ثم شهدنا اشخاصا يركضون في انحاء المكان."

واضاف "كان هناك ما يتراوح بين مئة ومئتي شخص في هذا المكان." وكانت عطلة نهاية اسبوع مزدحمة على نحو خاص قبل اعياد المسلمين والهندوس.

وذكرت رسالة البريد الكتروني التي ارسلتها جماعة المجاهدين الهنود تسعة قنابل. وقالت الشرطة انها عثرت على ثلاثة ونزعت فتيلها.

وقال واي.اس دادوال مفوض شرطة نيودلهي للصحفيين "حتى ان .. قتل 18 شخصا."

وقتل مئات اشخاص في موجات من التفجيرات في الهند خلال السنوات الاخيرة القي فيها باللوم على متشددين مسلمين فيما تراوحت اهداف بين المساجد والمعابد الهندوسية والقطارات.

وفي يوليو تموز قتل 45 شخصا على اقل في سلسلة من التفجيرات في احمد اباد المدينة الرئيسية في ولاية جوجارات الواقعة بغرب البد. واليوم السابق قتلت امرأة عندما انفجرت ثمانية قنابل في بنجالور مركز تكنولوجيا المعلومات في الهند.

واصبح الفشل في منع الهجمات مصدر حرج لئتلاف الحكومي الذي يقوده حزب المؤتمر مع بقاء اقل من عام على موعد اجراء انتخابات.

وتقول الشرطة ان جماعة المجاهدين الهنود هي فصيل من حركة الطب اسلامية الهندية المحظورة ولكن المسلمين المحليين يبدو انهم حصلوا على تدريب ودعم من جماعات متشددة في باكستان وبنجدش المجاورتين.

وقال ارون جيتلي وهو زعيم بارز لحزب المعارضة الهندي الرئيسي القومي بهاراتيا جاناتا لقناة إن.دي.تي.في. ان وضع المفجرين تغير خل السنوات الثث اخيرة ويمكن استمرار في القاء اللوم في الهجمات على اجانب.

وقال "ارهابيون المحليون في ازدياد..ويمكننا اغلاق اعيننا تجاه هذا الواقع."

والعديد من الشوارع التي كانت في العادة مزدحمة ليل السبت خلت بسرعة مع انباء الهجمات.

وانفجرت قنبلة في متنزه اقيم في وسط دوار كونوت بليس الذي شيد على واحد من المحطات الرئيسية لمترو نيودلهي. واغلقت الشرطة المترو واسواق الكبرى في المدينة كاجراء احترازي.

وانفجرت قنبلة اخرى في سلة مهمت بالقرب من مدخل محطة للمترو على طريق رئيسي يؤدي الى المنطقة التي يوجد بها مكاتب للعديد من البنوك اجنبية والشركات المتعددة الجنسيات,وقال سانجيف جول وهو شاهد اخر "كان انفجارا كبيرا."

ووقعت انفجارات اخرى في منطقة سوق غفار بكارول باغ المليئة بمتاجر الكترونيات والتي تكون مزدحمة في عطت نهاية اسبوع وفي كايش الكبرى التي تضم مطاعم ومنافذ فاخرة للبيع القطاعي.

واظهرت لقطات سيارات محطمة ودراجات نارية مهشمة الى جانب متاع شخصي وبعضها مغطى بالدماء واحذية ملقاة.

واحتشد مئات اشخاص حول موقع انفجارات فيما طوقت الشرطة مواقع انفجارات وكثير منهم يشعرون بالغضب من السلطات.

وكان اخر هجوم كبير يضرب العاصمة في 2005 عندما قتل 66 شخصا في ثلاثة تفجيرات وقعت في اسواق مزدحمة. (أ.ف.ب)