السودان تقول إن محققة حقوق الإنسان الدولية عميلة لأوروبا

> جنيف «الأيام» روبرت إيفانز :

> اتهم السودان أمس الأربعاء محققة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سيما سمر بأنها عميلة للاتحاد الأوروبي تعمل في بروكسل من أجل تشويه صورة البلاد التي تناضل لاستعادة الهدوء في دارفور.

وأدلى جون أوكيك لويث أوكيك سفير السودان لدى الأمم المتحدة في جنيف بهذه التصريحات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد تقرير من سمر التي كانت نائبة لرئيس الوزراء الأفغاني مفاده أن حالة حقوق الإنسان في السودان تزداد سوءا.

وقال أوكيك في نص وزعته الأمم المتحدة "إن المقررة الخاصة لشؤون السودان الآنسة سيما سمر وضحت أنها عميلة للاتحاد الأوروبي أكثر من كونها مقررة تابعة لمجس حقوق الإنسان."

واضاف "إنها العنصر المساعد الذي خطط لخلق مبرر للاتحاد الأوروبي كي ينتقد الإنجازات المتواضعة للسودان في سياق عزمه على استعادة حقوق الإنسان في منطقة دارفور المتأثرة بالحرب."

وتابع أوكيك أن سمر والاتحاد الأوروبي الذي أبدي كثير من أعضائه دعمهم لسمر في مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 عضوا أمس لديهم "أجندة معادية للسودان".

وقالت سمر التي ترددت على السودان كثيرا منذ توليها منصبها في عام 2005 في تقريرها إن الوضع في دارفور ما زال سيئا حيث ترتكب القوات الحكومية وقوات المتمردين أعمال قتل للمدنيين. وهناك اعتقالات تعسفية وأعمال تعذيب وهجمات على غير المقاتلين من جانب القوات والطائرات الحكومية.

ويصر السودان على أن الوضع في دارفور تحسن كثيرا. وقال مسؤول في الخرطوم في مؤتمر صحفي منفصل في جنيف اليوم إن 98 في المئة من المنطقة آمنة بالنسبة للمدنيين وموظفي الإغاثة الإنسانية.

وقال حسبو محمد عبد الرحمن مفوض عام العون الانساني في السودان إن أعمال العنف مصدرها المتمردون الذين يحاولون بدعم من دول مثل فرنسا والولايات المتحدة تخريب الخطوات الرامية للوصول لاتفاق سلام نهائي.

وخلال مناقشة تقرير سمر أمس طالب السودان بدعم من دول أفريقية وإسلامية بإنهاء مهمتها مع نهاية العام. وقال مسؤول سوداني إن مثل تلك الخطوة ستساعد في إنهاء الصراع.

واتهمت عدة دول في الاتحاد الأوروبي السودان أمس بعدم إحراز تقدم في إنهاء ما يرونها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى