سياسي عراقي مقيم في دمشق يتحدى أمريكا بإثبات إدانته

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> وصف السياسي العراقي المقيم في سوريا مشعان الجبوري القرار الأمريكي الذي صدر أمس بحقه وزوجته روعة الأسطى (سورية الأصل) بقوله "نفخر أننا معاقبون من قبل دولة عظمى تتهمنا بإبداء رأينا".

وكانت الخزانة الأمريكية أصدرت أمس قرارا بحق خمسة أفراد وهيئتين تتهمهم فيه بإذكاء العنف في العراق بينهم زوجة مشعان الجبوري.

وقال الجبوري ، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن "القرار الأمريكي يعاقبنا على أشياء لم نرتكبها فنحن تليفزيون وجهة إعلامية كل ما تفعله هو قول رأيها في الأحداث الجارية في وطننا الجريح العراق وفي العالم، ونبدي موقفنا من الاحتلال الأمريكي للعراق الذي مزقنا".

واعتبر الجبوري الذي يدير أعماله ومحطة الرأي التلفزيونية الفضائية من دمشق، أن القرار الأمريكي وهو الثاني بحقه ، أن تليفزيون الرأي الذي يملكه ويديره "يقوم بعمل إعلامي مدعم بالصور والوثائق وهو الأمر الذي تقوم به معظم المحطات التليفزيونية الفضائية ولكن الأمريكيين منزعجون من عملنا لأننا نفضح جرائم الجيش الأمريكي ضد المدنيين العراقيين".

وكانت الولايات المتحدة أصدرت قرارا أول بحق الجبوري مطلع العام الحالي وحظرت في القرارين التعامل مع الجبوري ومحطته باعتبارها تحرض على الإرهاب وقتل الأبرياء العراقيين والجنود الأمريكيين.

واعترف الجبوري بأن القرارين يؤثران على نشاطه الاقتصادي وحياته ومستقبله وعائلته ، مضيفا في الوقت نفسه "هذا يزيدنا إصرارا على التشبث بمواقفنا المبدئية".

وهاجم الجبوري خصومه السياسيين في العراق منتقدا تصرفاتهم التي تبنى فقط على مصالح شخصية غير مكترثين بمصالح الوطن ، على حد وصفه.

وقال الجبوري "إذا وجد الأمريكيون أي جريمة قانونية علينا، نحن مستعدون لدفع الثمن، لكنني أتحداهم أن يثبتوا أن ثانية واحدة من البث الإعلامي لمحطة الرأي قد روجت للعنف أو قتل المدنيين أو بث الطائفية".

وأكد الجبوري "أننا ملتزمون بالقوانين السورية باعتبارنا محطة فضائية تبث من سوريا والقانون السوري يمنع التحريض على العنف والطائفية".

وكشف الجبوري أن جهات دولية وخاصة أمريكية تقوم بتشويش يومي ولحظي على محطة الرأي قائلا "إن محطة الرأي تبث إرسالها على ستة ترددات فضائية على قمري النايل سات والعرب سات لكنهم باستمرار يقومون بقطع البث يوميا وأحيانا لساعات مطولة".

واعتبر الجبوري أن القرارات الأمريكية بحقه لا تعبر عن الديمقراطية الأمريكية التي وصفها بأنها مزيفة قائلا " لو كانوا ديمقراطيين حقا لما تصرفوا بهذا الشكل لمجرد أننا نقول رأينا".

يذكر أن مشعان الجبوري كان أحد أبرز معاوني عدي صدام حسين النجل الأكبر للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقال الجبوري "أكثر من مئة محطة فضائية تبث من العراق معظمها يبث برامج سخيفة ومتخلفة وتكرس السحر و الشعوذة وتدعو - حسب وصفه - للعنف والطائفية، ومنها من يختص بالابتذال والرقص وأنا أقول لهم ولأعوانهم من العراقيين وأعوانهم كفاكم خزيا وعارا".

وعما إذا كان من الممكن إنجاز تسوية ما مستقبلاه وبين الأمريكيين أسوة ببعض الصفقات التي حصلت مع سياسيين عراقيين، قال الجبوري "نعم كانت هناك محاولات لحوار بيننا وبين الأمريكيين من قبل أطراف عربية وعراقية لكن خصومي وأعدائي السياسيين العراقيين قاموا بحرق كل هذه المحاولات".

ومضى قائلا "الأمريكيون عرضوا علينا الحوار سواء عبر مؤسستهم العسكرية أو عبر مؤسسات أخرى، ونحن كنا ندعوا للحوار ولا نزال نؤكد أن الحوار هو الحل الوحيد للمشاكل وكذلك نحن نطالب بحوار شامل بين المقاومة والاحتلال، وقد كنا من أوائل من طالب بهذا الحوار، نحن لم نطلب حوارا شخصيا يهم مصالحنا بل طالبنا بحوار شامل بين المقاومة وقوات الاحتلال".

وتابع " نحن نريد أن تحل قضية بلادنا بالحوار وليس بالدماء، ولكنني أظن أنه في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، إدارة (الرئيس جورج) بوش لا تسعى إلى هذا الحوار الذي ننشده".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى