> زار وفد من حزب الله أمس الأربعاء زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي يتمتع بثقل كبير لدى الطائفة السنية تمهيدا للقاء الحريري بامين عام الحزب الشيعي حسن نصر الله في اطار استكمال المصالحات في لبنان.

وقال رئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان محمد رعد للصحافيين اثر اجتماعه بالحريري "سيعقد لقاء قريب بين الحريري ونصر الله" دون اعطاء موعد محدد.

وذكرت قناة المنار التلفزيونية الناطقة باسم حزب الله ان الوفد "سيسلم الحريري دعوة من السيد حسن نصر الله لعقد لقاء بينهما يكون بمثابة تتويج للجهود الرامية الى تحقيق مصالحة سياسية بين الجانبين".

وكانت العلاقات بين تيار المستقبل ابرز قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية وحزب الله ابرز اطراف قوى 8 اذار وحلفائها الذين تمثلهم الاقلية النيابية قد تدهورت بشكل كبير بعد سيطرة حزب الله عسكريا على بيروت في ايار/مايو الماضي وما تلاها من مواجهات بين انصار الفريقين في مناطق اخرى.

واتت زيارة وفد حزب الله بعد تكرار الحريري في أكثر من مناسبة ان دارته "مشرعة أبوابها لإقفال الفتن" وبعد ان اعرب نصر الله علنا عن استعداده للقاء الحريري من اجل المصالحة.

وعشية زيارة وفد حزب الله للحريري جددت قوى 14 آذار دعمها المصالحات.

وقالت في بيان صدر عن اجتماع لقياداتها "ان حماية السلم الاهلي واستكمال دينامية المصالحات التي بدأت في طرابلس والجبل، رغم الاختلاف السياسي، هو خيار جامع لكل قوى 14 آذار".

وشددت على "رسوخها في ثوابتها الوطنية وتحالفاتها السياسية والانتخابية التي لا مساومة عليها".

وكان الحريري قد اشرف على مصالحات في شمال لبنان وشرقه كما جرت مصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعد مرور اربعة اشهر على اشتباكات بين انصارهما في ايار/مايو.