> انتشر عصر أمس على طول الشارع الرئيس لمدينة أحور محافظة نحو 223 أفريقيا تم إخلاء سبيلهم من مركز إيواء اللاجئين الذي تشرف عليه المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلاحدود العالمية.

وقال لـ«الأيام» عدد من النازحين:«لقد أخلي سبيلنا من مخيم إيواء اللاجئين وكذلك من قبل منظمة أطباء بلاحدود العالمية بأحور حيث تم تخييرنا بين أن نبقى بالمخيم أو أن يطلق سراحنا، وجميعنا اخترنا الخروج من المخيم خاصة أن عددنا كبير جدا، ونحن الآن في طريقنا نحو مدينة عدن»، مشيرين إلى أنهم من جنسيات أفريقية مختلفة (صومالية، اثيوبية، اريترية) بالإضافة إلى رجل وامرأة من نيجيريا وهم جميعا من ديانات مختلفة جاءوا يوم أمس الأول على متن ثلاثة زوارق ووصلوا بأمان.

وقال لـ«الأيام» مصدر أمني بأحور إن السلطات الأمنية والمحلية بأحور احتجت على موقف المفوضية السامية ومنظمة أطباء بلاحدود بأحور تجاه النازحين غير الشرعيين الأفارقة في الأراضي اليمنية.

وأضاف قائلا: «لقد سبق أن أبلغنا المسئولين بالمفوضية السامية ومنظمة أطباء بلا حدود العالمية بشأن ما يحدث وعقدنا لقاء فيما بيننا في الأسبوع الأول من شهر رمضان وتم مناقشة عدة نقاط أهمها دفن جثت الغرقى الأفارقة الذين لقوا حتفهم بالسواحل اليمنية والتي تبقى لساعات على الشاطئ دون أن تدفن مما يضطر المواطنين إلى دفنها على مساحات قربية من الشاطئ مما يجعلها مستقبلا مصدرا للأمراض والأوبئة، كما ناقشنا قضية إطلاق سراح النازحين من قبل المفوضية ومنظمة أطباء بلاحدود وألزمناهم بعدم إطلاق سراح أي نازح افريقي بل يجب تجميعهم ومن ثم نقلهم إلى مركز إيواء اللاجئين الرئيسي بخرز لكن ما رأيناه عصر اليوم (أمس) من ازدحام سوق مدينة أحور بالعشرات من الأفارقة يسيرون باتجاه مدينة عدن فإنه يشكل كارثة».

وطالب المصدر الأمني السلطات اليمنية وضع حد لتدفق النازحين الأفارقة إلى اليمن بطرق غير شرعية.

وقال المواطن ناصر فرج:«لقد ازدحمت مساجد أحور مساء اليوم (أمس) عند الإفطار بالعشرات من الأفارقة من الرجال والنساء وكان يبدو على هيئتهم الجوع والتعب، وعقب الإفطار قالوا بأنهم ستجهون نحن مدينة عدن بعد أن أخلي سبيلهم من قبل مخيم المفوضية السامية ومنظمة أطباء بلاحدود بأحور».