الرياضة في اليمن تعيسة رغم أموال الصندوق

> «الأيام الريــاضـي» سمير محمد القاسمي/ صنعاء

> الرياضة في كل بلدان العالم أصبحت هي السفير الحقيقي والممثل الوحيد لدى الدول الأخرى، وهي سلاح بيد الشباب ورمز لهم، ونحن في اليمن نملك - والحمد لله - وزارة تسمى (الشباب والرياضة)، ونملك داخل هذه الوزارة صندوقا يدعم الشباب والرياضيين يسمى (صندوق رعاية النشء والشباب)، ومدخول هذا الصندوق يأتي من كل كيس قمح ومن كل باكت سيجارة ومن كل ربطة قات.. إذا الشعب كله يدفع لهذا الصندوق، ولدينا أكثر من 30 اتحادا رياضيا مسجلين في سجلات وزارة الشباب والرياضة، ونحمد الله على هذه الوزارة!.. ونحمد الله على هذا الصندوق الجميل الذي تدخله المليارات ولا ندري إلى أين تخرج..؟! ونحمده على كل هذا العدد من الاتحادات الرياضية !.. نعم نحمد الله على كل نعمة أنعمها علينا.

ولكن النتائج مرة جدا، فالوزارة نائمة في (سبات عميق) ولا ندري متى ستصحو؟.. وكيف ستصحو؟!. والصندوق هات يا فلوس تخرج، وهات يا بدل سفر تخرج، وهات يا مكافآت، وهات يا مستحقات، وهات يا مصاريف حق المواصلات من الصندوق، وحق القات من الصندوق، وحق السيارة من الصندوق، وحق الزوجة والأولاد ربما أيضا من الصندوق والله أعلم ، والصندوق يتفرج ومغلوب على أمره لأنه أصبح مثل الصندوق الاجتماعي الذي يعيل كل فقراء اليمن، فصندوق رعاية النشء يبدو أنه يعيل كثيرا من مسئولي وزارة الشباب والرياضة وكأنهم يعملون بدون مقابل أو أنه عمل تطوعي.

لا ندري متى سنعمل من أجل الوطن ومن أجل الشباب والرياضيين؟..ومتى سنرى الشفافية والمصداقية ومتى ستأتي روح العمل للوطن ويكون شعارنا لا للمصالح الشخصية؟..فالاتحادات الرياضية كثيرة جدا ومعظمها بدون فائدة، فنحن لم نفلح في كرة القدم التي هي أشهر رياضة على وجه المعمورة، فما بال الاتحادات الأخرى التي بالمجان، ولذلك على كل مسؤول رياضي أن يعمل بكل ما بوسعه لمصلحة هذه التربة الطاهرة بكل ذمة وإخلاص لنلحق بركب الآخرين الذين سبقونا في كل شيء..والله المستعان والموفق لما فيه الخير والصلاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى