> «الأيام» م. سالم صالح عباد /زنجبار - أبين

تدعو الحاجة وتقتضي الضرورة ولادة رجال أمناء.. لايهدأ لهم بال.. مخلصون في أعمالهم.. مؤمنون بأن الانغماس الجاد في قطاعات أعمالهم وبناء أسس عملها ورسوخها في الحاضر وتطويرها في المستقبل، هي رسالة قيمة نحملها على أكتافنا وظهورنا وعقولنا وقلوبنا للنهوض بالوطن وتقدمه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

ولأننا نحن الأجيال.. الآباء والأبناء ورواد الأمة نحتاج إلى مزيد من التفكير والتقدير في مختلف المراحل، والدروس المستفادة منها والانتقال من تصوراتها وتحدياتها إلى مستوى العمل الواضح والدؤوب فكراً ومضموناً إلى ما فيه خير الوطن ورفعته وازدهاره وعزة أبنائه، فإنه من المهم أن يعطى للإنسان قدر من الاهتمام باعتباره العنصر الأساس الذي يمكنه أن يلعب دوراً بارزاً في دمج الشواهد والمعلومات والمعرفة السابقة والغوص في اكتشاف أسرار المجهول، وخلق الأفكار، وبرهنة استخدام النظريات التي تقوم على قواعد وأسس جميع الظواهر.

فمثلاً كثير من العلماء والباحثين قاموا بتحويل المعلومات إلى أرقام واستخدام نظام العد الثنائي ونظرية الأعداد التي قام على أساسها النظام العام لتصميم الكمبيوتر(العدد صفر والعدد واحد).

وتأتي نظرية الحيدري للإلغاء والإبقاء والتي نتجت عنها نظرية التفكك والانحلال للعنصر لتؤكد بأن نظرية الأعداد لها ميزان لايمكن الإخلال به، حيث تمثل مصفوفة من العدد واحد أساس نظرية الأعداد التي يمكن استغلالها في صنع المهارات وأساليب هندسية وفنية ورياضية قابلة للتطبيق في وجود سلسلة من المفاهيم المعرفية التي تتضمن المعايير الأساسية لعلم الرياضيات.

فالنظرية الحديثة قادرة على حل مسائل رياضية في إطار مصفوفة الحيدري من النوع ذات المجاهيل الثمانية.

والمطلوب حل المعادلة بأية طريقة من الطرق المعروفة.

ونحن إذ نضع هذه المسألة الرياضية لجهات الاختصاص، حيث الحاجة تقتضي دراسة الأفكار الجماعية وتطويرها من خلال وجود مجموعة من الجهات العاملة المهتمة بالبحث والتطوير.

ونأمل من المهتمين والمختصين أن يعطوا وجهة نظرهم العلمية حول هذا النوع من المعادلات التي يجب أن تكون متوازنة، حيث الطرف الأيمن يساوي الطرف الأيسر والعناصر الداخلية في التفاعل تساوي العناصر الناتجة عن التفاعل.

لقد آن الأوان لنحفر لليمن مكانا يليق بتاريخها الحضاري وحتى لا تنفصل المعرفة عن العقل ويصير المثقف في بلدنا ثرثاراً.

فعصرنا اليوم هو عصر متميز الخصائص والملامح، وعلينا أن نقبض بزمام الأمور على بوابة النهوض والتقدم للدخول في عصر الصراعات التكنولوجية.. فهل آن الأوان لإنشاء مدرسة وطنية لتنمية الابتكارات العلمية والصناعية؟.