جماعة حقوقية أميركية تقول إن التعذيب متفش في الأردن

> عمان «الأيام» سليمان الخالدي:

>
سارة ليا ويتسن
سارة ليا ويتسن
أفادت منظمة أميركية معنية بحقوق الإنسان أمس بأن تعذيب السجناء ما زال متفشيا في السجون الأردنية على الرغم من الجهود الرامية لإصلاح النظام.

وأشار إلى أن مسؤولي السجون نادرا ما يساءلون عن الانتهاكات.

واستندت النتائج التي توصلت إليها المنظمة إلى زيارات لسبعة من سجون الأردن البالغ عددها عشرة ومقابلات مع 110 سجناء ومسؤولين كبار في السجون.

واشتكى غالبية السجناء من التعرض لانتهاكات.

وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش للصحفيين لدى إعلان التقرير الذي يقع في 95 صفحة «ما زال التعذيب عادة مسموحا بها في السجون الأردنية لأنه لا توجد آلية لمساءلة الأفراد». ونفى مسؤولو الأمن الأردنيون وجود أي انتهاكات منهجية لحقوق السجناء.

وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية شهد الأردن تصاعدا في احتجاجات السجناء الأمنيين البارزين على تردي أوضاع السجون وسواء المعاملة.

وقمعت الاحتجاجات بالقوة.

وفي عام 2006 تبنت البلاد برنامجا لإصلاح السجون وسعت للحصول على معونة دولية لتحسين أوضاع السجون متعهدة بإنفاق ملايين الدولارات من أجل تخفيف ازدحام السجون.

وقال كريستوف ويلكه الباحث في هيومان رايتس ووتش إن وسائل التعذيب تضمنت الضرب بالأسلاك الكهربائية والهراوات وتعليق السجناء المقيدين لمدد مطولة.

وقال هيومان رايتس ووتش إنه على الرغم من أن التعذيب وإساءة المعاملة في السجون لا يجسدان سياسة عامة فإن مديري السجون والحراس ذوي الرتب الرفيعة والقوات الخاصة التي تتعامل مع أعمال الشغب في السجون قد أمرت وشاركت في عمليات ضرب واسعة النطاق.

وأفاد التقرير في توصياته بأن على الأردن أن يوجه جهوده نحو إصلاح سجونه بحيث تكون هناك مساءلة من جانب سلطات الأمن عن الانتهاكات التي تقع.

ويبلغ عدد السجناء في الأردن ستة آلاف شخص منهم من ينتمون إلى القاعدة ومن حكم عليهم بالسجن لمهاجمتهم أهدافا إسرائيلية وأميركية وأخرى غربية.

وقالت المنظمة إن السلطات لم تتخذ إجراءات قانونية مع أي مسؤول في السجون بعد مقتل ثلاثة سجناء وإصابة العشرات في سجن أردني في أبريل بعد اندلاع أعمال شغب فيه.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى