الرئيس الروسي يهاجم واشنطن ويسعى لاتفاق أمني جديد

> إفيان «الأيام» أوليج شيدروف :

> قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الأربعاء إن واشنطن عززت موقعها في قلب النظام العالمي ودعا أوروبا للعمل مع روسيا من أجل وضع اتفاق أمني جديد.

وأضاف أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات من جانب واحد مثل غزو العراق والتخطيط لتركيب درع صاروخي في شرق أوروبا وتوسيع حلف الأطلسي. وتابع أن تلك الخطوات نابعة من عقلية الحرب الباردة وخلقت خطوط انقسام جديدة.

وقال إنه بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 "أدت رغبة الولايات المتحدة في تعزيز هيمنتها العالمية إلى فقدانها فرصة تاريخية... لارساء نظام عالمي ديمقراطي بحق."

وتابع في منتدى دولي في منتجع إيفيان الفرنسي "أن حلف وارسو غير موجود منذ نحو 20 عاما. ولكن للأسف بالنسبة لنا على الأقل فإن توسعة حلف الأطلسي تجري بصورة متقدة للغاية."

وأضاف "بطبيعة الحال.. فأيا كان ما يقال.. فنحن نعتبر هذه الخطوات موجهة ضدنا."

وقال ميدفيديف "هذا كله ينتمي إلى الماضي مثل الهاجس السوفيتي,والهاجس السوفيتي مرض خطير مثل الارتياب المرضي. ومن المؤسف أن جزءا من الإدارة الأمريكية ما زال يعاني منه."

وجاءت نبرة ميدفيديف الحادة مشابهة لكلمة ألقاها في ميونيخ سلفه فلاديمير بوتين وصارت حجر أساس للسياسة الخارجية الروسية ودفعت كثيرا من صناع القرار الغربيين للتحدث عن أجواء الحرب الباردة.

وتوقع كثير من المراقبين أن يتبنى ميدفيديف الذي تولى الحكم بعد بوتين في مايو أيار أن يتبنى الرئيس الروسي الجديد أسلوبا أكثر مصالحة. ولكن كلمته أظهرت أنه يشارك بوتين موقفه في السياسة الخارجية.

وأعرب ميدفيديف عن اعتقاده بأن الهيمنة الاقتصادية الأمريكية أسهمت في الفوضى العالمية في أسواق المال.

وقال "حتى في التسعينات كشفت عدم كفاءة النموذج الاقتصادي أحادي القطب عن نفسها.. وفي الآونة الأخيرة أدى ضعف الدولار إلى سلسلة من المشاكل."

وتراجعت أسواق الأسهم الروسية بنسبة 70 في المئة هذا العام.

وقال الرئيس الروسي إن الحرب بين روسيا وجورجيا في أغسطس آب أوضحت أن آلية الأمن في أوروبا التي قال إنها تدور حول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بحاجة إلى اتفاق أمني أوروبي جديد. واقترح عقد مؤتمر.

وأضاف "يتعين أن يوحد المنطقة الأوروبية الأطلسية على أساس قواعد مشتركة للعبة."

وصار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أول زعيم أوروبي يعلن تأييده للفكرة.

ولكن ساركوزي الموجود في إيفيان قال لميدفيديف إن الولايات المتحدة لا يمكن استبعادها. وأضاف "أنا لا أتلقى تعليمات من أمريكا. ولكن أمريكا صديقتنا وحليفتنا."

وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بعد تدخل الجيش الروسي في جورجيا حليفة الولايات المتحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى