وثائق رفعت عنها سرية تشكف عن "حرب جنرالات" في اسرائيل خلال حرب تشرين 1973

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

> افادت وثائق رفعت عنها السرية ونشرتها أمس الأربعاء وسائل الاعلام الاسرائيلية، ان الدولة العبرية شهدت "حرب جنرالات" عندما كانت البلاد تواجه هجوما منسقا بين سوريا ومصر في تشرين الاول/اكتوبر 1973.

وتجمع الوثائق التي بقيت سرية طوال 35 سنة، شهادات جنرالات ومسؤولين سياسيين وعسكريين استمعت لهم لجنة تحقيق "اغرنات" الحكومية حول هفوات بداية حرب تشرين.

وقال ارييل شارون الذي كان حينها جنرال في الاحتياط واستدعي لقيادة فرقة على الجبهة المصرية، "اتصلت بقائد المنطقة العسكرية الجنوبية شموئيل غونن وقلت له انه حسب راي لا يعلم ابدا ما يجري ميدانيا".

واضاف ان "افدح الاضرار في هذه الحرب ناجمة عن غياب كبار الضباط عن الميدان" مشددا ان ذلك ادى الى غموض وتوتر وسوء ادارة، كما افادت الوثائق.

وقام شارون ورجاله بمبادرة شخصية بعبور قناة السويس وتمكن من مفاجاة القوات المصرية من الخلف.

من جانبه اعلن الجنرال غونن امام لجنة "اغرنات" "احتفظت بنسخ من تسجيلات محادثاتي خلال الحرب ووضعتها في مامن في صندوق في احد المصارف لانني انوي استخدامها في ملاحقات قضائية ضد شارون".

واقر الجنرال ديفيد العازر قائد الاركان انه عندما اندلعت الحرب يوم السبت السادس من تشرين الاول/اكتوبر تحولت رئاسة الاركان الى "مصح عقلي".

وقال انه كان يريد تجنيدا كثيفا للاحتياطيين بينما كان الكثير منهم يصلون في الكنس في يوم الغفران اليهودي لكنه قوبل برفض رئيسة الوزراء غولدا مائير ووزير الدفاع موشي دايان.

ودافع دايان عن موقفه قائلا انه عند اندلاع النزاع كان قد ترك الجيش واكد "منذ 1967 لم تطا قدمي الجيش (...) ومنذ عشر سنوات كنت اهتم بالسياسة وبمشاكل الدفاع".

وبرأت لجنة "اغرنات" الطبقة السياسية من الهفوات التي وقعت خلال المرحلة الاولى في حرب تشرين الاول/اكتوبر 1973 وحملت الجيش المسؤولية.

ورغم انتصارها في الحرب بعد هفوات بدايتها ما زالت اسرائيل تعتبر وبعد 34 سنة على حرب تشرين انها شكلت صدمة حيث اهتزت استطورة الجيش الذي لا يقهر.

ويعتبر العرب انهم انتصروا في تلك الحرب التي اسفرت عن سقوط 2656 قتيلا و7250 جريحا في صفوف الاسرائيليين والتي دفعت بغولدا مائير والجنرال العازر الى الاستقالة.

وبعد ست سنوات من النزاع كانت مصر اول بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى