القوات الروسية اتمت انسحابها من المناطق العازلة في جورجيا

> كاراليتي «الأيام» كلير سنيغاروف :

>
انهت القوات الروسية أمس الأربعاء انسحابها من جورجيا باستثناء المنطقتين الانفصاليتين، ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، قبل يومين من المهلة المحددة ما دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تفاوض مع روسيا للتوصل الى هذا الاتفاق، الى الاشادة ب"وفاء" موسكو بتعهداتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا اوتياشفيلي لوكالة فرانس برس ان القوات الروسية "انسحبت من جميع المناطق العازلة" المحاذية لابخازيا واوسيتيا الجنوبية التي كانت تحتلها منذ شهرين.

ونقلت وكالة انباء ريا نوفوستي عن قائد قوات حفظ السلام الروسية في اوسيتيا الجنوبية الجنرال مراد كولخمدوف قوله "عبر آخر رتل للقوات الروسية مع كل المعدات التقنية والاسلحة الحدود في الساعة 20:30 بتوقيت موسكو (16:30 تغ). وكان يرافق الرتل ممثلون عن منظمة الامن والتعاون في اوروبا".

وقبل ساعات اعلن الرئيس ديميتري مدفيديف امام مؤتمر السياسات العالمية في ايفيان (شرق فرنسا) ان الانسحاب سيتم "قبل منتصف ليل" أمس الأربعاء.

وخلال المؤتمر، اشاد ساركوزي على الفور بنظيره الروسي الذي "التزم بوعوده" لكنه شدد "على ضرورة امتناع الجانبين عن القيام ميدانيا باي استفزاز".

ووصفت الولايات المتحدة انسحاب القوات الروسية من المناطق العازلة ب"الخطوة الايجابية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان "روسيا بدأت في الواقع تحترم الاتفاق المبرم مع الاتحاد الاوروبي في الثامن من ايلول/سبتبمر".

وكان الاتفاق المبرم في الثامن من ايلول/سبتمبر بين مدفيديف وساركوزي ينص على انسحاب القوات الروسية قبل يوم الجمعة بعد نشر مراقبين من الاتحاد الاوروبي في المنطقة.

وقال رئيس المراقبين الاوروبيين هانس يورغ هابر في بيان ان المراقبين الذين لم يتمكنوا من الدخول الى ابخازيا واوسيتيا الجنوبية "سيركزون الان على بناء علاقة ثقة" بين الجورجيين والانفصاليين.

وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان الجنود الروس انسحبوا ظهرا من حاجزين قريبين من اوسيتيا الجنوبية في كاراليتي وفارياني.

وانسحبت دبابات وشاحنات محملة بالعتاد العسكري من هذين الحاجزين وبعدها دخل شرطيون جورجيون الى البلدات المجاورة واستعادوا السيطرة على هذا القطاع الذي كان يشكل قسما من خط الجبهة خلال النزاع الروسي-الجورجي الذي اندلع في آب/اغسطس.

وكان للجيش الروسي في جورجيا 18 حاجزا على الاقل قبل ازالة اول نقطة مراقبة الاحد.

وعلى الصعيد الدبلوماسي اعلن ساركوزي ان هذا الانسحاب يفتح "آفاق استئناف مفاوضات اتفاق-اطار" بين روسيا والاتحاد الاوروبي لترسيخ الشراكة الاقتصادية، التي ارجئت بعد التدخل العسكري الروسي في جورجيا.

وكانت القوات الروسية دخلت الى جورجيا بعد ان حاولت تبيليسي اعادة السيطرة بالقوة على اوسيتيا الجنوبية في آب/اغسطس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى