ليفني تحث على الهدوء بعد اشتباكات بين العرب واليهود في اسرائيل

> عكا «الأيام» حاييم شافير :

>
زارت تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل حكومة اسرائيلية مدينة عكا الساحلية أمس الجمعة لتدعو الى الهدوء بين اليهود والعرب في اعقاب ليلتين من الاشتباكات التي جددت مخاوف تمس قلب الهوية الاسرائيلية.

وحثت ليفني التي تحاول تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت السكان من الطائفتين في البلدة على عدم السماح بأن يتحول الغضب الى اعمال العنف التي ألحقت أضرارا بالمتاجر والسيارات وخلفت العديد من الجرحى في عيد الغفران وهو أقدس يوم في السنة اليهودية.

وتبادل السياسيون في الجانبين الاتهامات بشأن "مذبحة منظمة" وشكوا من الشرطة,وقالت ليفني انها تتوقع من الزعماء في الجانبين ان يضربوا المثل في الانسجام.

وقالت ليفني في عكا حيث يعيش العرب واليهود في احياء منفصلة ان "هذا نوع من الخط الفاصل."

واضافت "الرسالة الوحيدة التي يجب ان تنقل اليوم هي .. وهذا يتعلق بالقيادة الوطنية والقيادة المحلية والجميع .. انه من الان فصاعدا يجب ان نمد ايادينا ونعانق بعضنا بعضنا..."

وقالت أيضا ليفني التي تشغل منصب وزيرة الخارجية انه يجب على كل المواطنين الاسرائيليين ان يحترموا عيد الغفران وان طقوس الصمت والصلاة لعيد الغفران هي عناصر اساسية لشخصية دولة اسرائيل.

وبدأت الاضطرابات في عكا بعد حلول الظلام يوم الاربعاء عندما قاد عربي سيارته داخل منطقة يهودية منتهكا بداية 24 ساعة يمتنع فيها اليهود عن استخدام السيارات والمعدات الاخرى.

ومع انتشار نبأ عبر مكبرات الصوت في المساجد بأن شبانا يهود يرجمون بالحجارة السيارة ردت حشود عربية بغضب.

وتتوقع الاحزاب الدينية اليهودية المتطرفة التي تتفاوض رئيسة الوزراء المكلفة معها لتشكيل ائتلاف جديد من ليفني الدفاع عن الالتزام بالطقوس الدينية لعيد الغفران.

غير ان اصرارها على ان العقيدة اليهودية تقع في قلب الدولة هو سبب ايضا لان العديد من السكان العرب البالغ عددهم 1.5 مليون يشعرون بالغربة.

وقال النائب اليميني بالكنيست الاسرائيلي افيجدور ليبرمان وهو يستخدم تعبيرات كانت تطلق على الهجمات ضد اليهود في روسيا القيصرية وعلى الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي "المذبحة في غزة تمثل بداية انتفاضة في قلب البلاد."

ورد النائب العربي أحمد الطيبي بقوله ان ما حدث في عكا هو مذبحة ارتكبتها عصابات يهودية ضد السكان العرب.

وداخل البلدة التي يبلغ تعداد سكانها 46 الف نسمة بدا ان الناس حريصون على القاء الاضطرابات خلف ظهورهم.

وقالت فتاة يهودية تدعى ولاء "الجميع صدموا لانه لم يحدث من قبل أي شيء من هذا القبيل." وأضافت "اننا شعب واحد."

وقال جاد كمال وهو عربي ان هذا هو سر هذه البلدة وهو ان الناس يعيشون معا منذ 60 أو 70 أو 80 عاما. واضاف ان الجميع اخوة.

غير ان مئات من جنود الشرطة كانوا على اهبة الاستعداد وألغى رئيس البلدية احتفالا سنويا مقررا الاسبوع القادم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى