> «الأيام» أحمد المهندس :

تلقيت مشكورا العديد من المكالمات من زملاء وأصدقاء وقراء أعزاء لا أعرف بعضهم.. لكنني أشعر بمشاعرهم وصدق نياتهم.. وقرأت أكثر من مقال ومداخلة كتابية لزملاء وأساتذة لهم مكانتهم ومصداقيتهم.. يثمنون ما كتبت في مقالي الموسوم (عيد الفضائيات اليمنية.. غير) تعليقاً على سهرة العيد الفنية التي قدمتها فضائيات أرض الجنتين (اليمن/يمانية) وكانت تسد النفس، وتكدر الخاطر.

وقد أثنوا على ما نشرته في «الأيام» وصفحتها الفنية من نقد موضوعي وصادق.. وبقدر فرحي لما قالوه ونشروه من كلمات وعبارات جميلة.. بقدر حزني على الكلام الذي لايودي ولايجيب، الذي نطق به في المجالس بعض ضعاف النفوس وأعداء النجاح وطبالي الزفة، ومن ينسبون أنفسهم جورا إلى الألوان والأشعار.. وهم مع الخيل ياشقراء.. يمارسون أسلوب المريب.. وكانوا يسبحون للحزب الأوحد والتطبيل للراية الحمراء.. ويمارسون التعقيب بدل الفن على أراضي المتنفذين.. ويجيدون شيل الاضبار (والزربة).

وقد عاصرت وعرفت العديد منهم في مسيرتي التي تعدت ثلاثة عقود، ولم التفت لهم لأنهم في رأيي أصفار!.

شكرا من الأعماق للكابتن الرياضي الفنان الأستاذ عوضين على كلمته الصادقة والناصعة العبارات بلون شعره.. فلم نقم سوى بالواجب، وأمثالكم يجعلوننا نستمر في المجال والحماس.. وأهل اليمن وعدن (بالذات) كانوا ومايزالون أهل ثقافة وفن، تعلمنا منهم الكثير، وحماسنا لهم يزداد حبا وفرحا.

ونشارك العزيز الكاتب والممثل المسرحي خالد مساوى حماسه ووفاءه.. ونقدر له ما كتبه عن (العبدلله)، وكانت كلماته بمثابة عيدية وصلتني حروفها المضيئة (مسوجرة) مع التحية لساعي البريد العصري «الأيام» الجريدة.. والسلام لك ولكل أهلنا في يمن الأصالة، وللفنانين والأدباء والكتاب وبسطاء القوم، وكل من رضع من ثدي (نيدو) التراث وشاركنا الأخوة والحب.. وكل عام وابتسامتكم بخير.

أديب وصحفي سعودي - جدة