أسلمت وجاءت إلى اليمن لزيارة الطالب خليل في موطنه الأصلي بعد انقضاء المنحة المجانية المقدمة له من أمديست.. السيدة جيري:أؤدي فرائضي بانتظام بعد اعتناقي الإسلام

> عدن «الأيام» خاص

>
سكرتير التحرير اثناء حواره مع الطالب خليل والسيدة جيري
سكرتير التحرير اثناء حواره مع الطالب خليل والسيدة جيري
من مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا الأمريكية قدمت إلى مدينة عدن السيدة (جيري لايج) 38 عاما متزوجة، وتقيم في بيت الأسرة التي احتضنت الطالب خليل إبراهيم (18 عاما) خلال عام دراسي قضاه في لاس فيجاس بمنحة مجانية عبر معهد أمديست بعدن.

لم تنقطع الصلات بين خليل إبراهيم وأسرة لايج بعد انتهاء الدراسة، بل ظلت متواصلة بين الحين والآخر من خلال الاتصالات الهاتفية حتى فوجئ برغبة أحد أفراد الأسرة، وهي جيري لايج لزيارة خليل في عدن، وتحققت هذه الرغبة فوصلت يوم 2001/9/27م.

كل ذلك ليس مفيدا أومهما للقارئ، لكن ماهو أهم من ذلك أن السيدة الأمريكية (جيري) وصلت إلى عدن مسلمة ومرتدية الحجاب كما تبدو في الصورة، فكيف حدث ذلك؟ ولمن الفضل بعد المولى فيه؟ وللإجابة عن هذا السؤال وغيرها من الأسئلة تم التواصل مع الأستاذ شكيب الذي بادر مشكورا بإنجاح اللقاء مع الطالب خليل إبراهيم والسيدة (جيري) واستضافتهما في «الأيام».

يروي خليل البداية قائلا: «حللت ضيفا على أسرة (جيري) خلال عام دراسي كامل 2007-2006م بعد حصولي على منحة دراسية قرأت عنها في «الأيام» وأعلن عنها معهد أمديست بعنوان (Yes Pro) ونجحت في هذه المنحة بعد مقابلات عدة وجلوس للامتحان وتقوية للغة في المعهد، بحيث أكون قادرا على التخاطب في أمريكا، وفي واشنطن تم استقبالنا من الجهة المعنية، التي هي بالمقابل تعلن للأسر الأمريكية الراغبة في الاستضافة لطلاب من الشرق الأوسط للتعرف عن قرب على تقاليد وعادات البلدين، وجاء ترتيب إقامتي مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا ولدى أسرة (جيري)».

سألنا (جيري) بعد الترحيب بها: هل الأسرة متعودة استضافة طلاب من الشرق الأوسط قبل ذلك؟ فقالت: «مطلقا، خليل أول طالب عربي يمني من الشرق الأوسط تستقبله أسرتنا، وهو أول تعامل لنا في الاستضافة، ونجحنا فيها بدليل العلاقة الوطيدة التي ربطتنا معه، ومجيئنا إلى هنا دليل آخر على نجاح هذه الرابطة الأسرية».

أما خليل فيقول: «اندمجت مع السيدة (جيري) وزوجها بشكل جيد، وكذا مع أفراد أسرتها والدها ووالدتها وأخواتها الذين يعيشون في بيت ليس ببعيد عن بيت (جيري)».

سألنا خليل عن إسلام السيدة (جيري) وكيف جاء؟ فأجاب: «بعد أن حططت الرحال في منزل أسرة (لايج) أحطتهم بكل شيء عن حياتي وحياة أسرتي في اليمن وديانتي التي أعتنقها (الإسلام)، وكنت أؤدي فرائضي الخمس بانتظام في البيت، وقد بادرت الأسرة بمرافقتي متى ما أريد للصلاة في المسجد القريب من المنزل، وكنت بعض الجمع أذهب إليه بمرافقة السيدة (جيري) التي كانت تجلس معي في المسجد لسماع خطبتي الجمعة حتى الانتهاء منها، وكانت (جيري) كثيرة السؤال عن الديانة الإسلامية وأصولها، وأجيب عن بعض أسئلتها، وعندما أعجز عن الرد أحيل أسئلتها إلى إمام المسجد الذي كنت أرتاده لسعة اطلاع إمامه. بعدها اتخذت (جيري) قرارها في تعلم الدين الإسلامي من خلال حضور حصص في المسجد مكرسة لتعليم أصول الدين ومواد متعلقة بالدين الإسلامي الحنيف، كما أنها اطلعت على كتب ونشرات باللغة الإنجليزية تحكي عن الدين الإسلامي، ومن ثم جاء قرارها النهائي باعتناق الإسلام في نهاية رمضان 2007م».

تقول (جيري): «لقد جربت الصيام قبل اعتناقي الإسلام، ووجدته ممتعا، وأنا أؤدي فرائضي بانتظام وألبس الحجاب».

وعن زيارتها أعربت (جيري) عن سرورها قائلة:«هذه أول زيارة لليمن وأعطتني حافزا لزيارات قادمة مع الأسرة، خاصة وأنني استمتعت، بالإضافة إلى عدن، بزيارة صنعاء وإب والمحويت ومناخة وحراز.. وهناك الأجواء ممتعة من حيث الطقس كما أن اليمنيين بصورة عامة مضيافون، وتربطهم علاقات أسرية حميمة».

ويختتم الشاب خليل بالحديث عن نتائج المنحة الدراسية وتطلعه وطموحه فيقول: «نعم استفدت من المنحة الدراسية، وهي عبارة إكمال الثالث الثانوي وبدرجة جيدا جدا، كيف لا وأنا أحد طلاب ثانوية البيحاني النموذجية، وقد استفدت من زيارتي لأمريكا أنني صححت الفكرة المغلوطة عند الذين التقيتهم في أمريكا حول الإسلام والعرب.. عموما أشكر معهد أمديست وأشكر الحكومة الأمريكية على إتاحة هذه الفرصة وأطمح للحصول على منحة جامعية في أمريكا، وشكرا لكم على هذا اللقاء الذي نطل به على جمهور الصحيفة العريض والكبير».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى