صحيفة سورية: دمشق تريد دورا أوربيا موازيا أو مكملا للدور الأمريكي في المنطقة

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> دعت دمشق أوروبا إلى لعب دور فاعل في منطقة الشرق الأوسط، مقرة بأن الدور الأوربي لا يمكن أن يكون بديلا عن الدور الأمريكي بل يمكن أن يكون مكملا أو موازيا له.

وذكرت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية في افتتاحيتها أمس الأربعاء أن مقولة "أوروبا عملاق اقتصادي وقزم سياسي هي مقولة تلامس الحقيقة قليلا، إلا أنها ليست صحيحة بالمطلق".

واعتبرت أن "الأوروبيين قادرون على لعب دور فعال في قضايا المنطقة والعالم، وأن يجعلوا الثقل السياسي موازيا للثقل الاقتصادي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "غياب الدور السياسي الأوروبي عن منطقتنا، أو تغييبه، ليس في مصلحة العرب والأوروبيين في آن واحد، وهو أيضا ليس في مصلحة الأمن والسلم الدوليين".

وشهدت العلاقات السورية-الأوربية جمودا خلال السنوات الماضية بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005 وتوجيه الاتهام لسوريا بالتورط فيه، إلا أن دمشق نفت هذا الاتهام مرارا.

وعاد مؤخرا الانتعاش إلى العلاقات السورية-الأوربية بعد التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة السياسية اللبنانية وتبادل العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان.

وقالت "تشرين" في افتتاحيتها إن الدور الأوروبي "ليس حاضرا بالمستوى المطلوب، وإن كانت هناك بوادر إيجابية على تطوير في الأداء الأوروبي، والنظرة الأوروبية لقضايا المنطقة، تقترب من الواقع والحقيقة".

و وصل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي خافيير سولانا إلى دمشق أمس الأربعاء على أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم.

وهذه الزيارة هي واحدة من عدة زيارات مقرر أن يقوم بها مسئولون أوربيون كبار إلى سوريا في الفترة المقبلة، كما أنها تأتي بعد يوم واحد من زيارة الرئيس الروماني إلى دمشق.

وقالت الصحيفة السورية: "إذا كنا نعلق آمالا عريضة على دور أوروبي فاعل، فإننا ندرك أنه لن يكون بديلا عن الدور الأمريكي، ومن يظن ذلك فهو واهم أو جاهل".

واعتبرت أن "الدور الأوروبي سيكون مكملا وموازيا ربما للدور الأمريكي، ولأدوار أخرى على المنظمات والدول الفاعلة القيام بها لضمان التوصل إلى سلام حقيقي".

وترفض الولايات المتحدة حتى الآن لعب دور الراعي لعملية السلام بين سوريا وإسرائيل وتعطي الأولوية للمسار الفلسطيني الإسرائيلي الذي تعتبره "أكثر نضوجا".

وتنتظر دمشق التغيير المقبل في البيت الأبيض على أمل إعادة فتح القنوات مع الولايات المتحدة بعد أن وصلت العلاقات معها إلى أسوأ حالاتها خلال إدارة الرئيس جورج بوش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى