فياض: الفلسطينيون باقون على أرضهم

> الضفة الغربية «الأيام» وفاء عمرو :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض
رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض
انضم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إلى المزارعين بالضفة الغربية في جني الزيتون أمس الأربعاء وانتقد اعتداءات المستوطنين اليهود على المزارعين الذين يقومون بجمع المحصول ووصفها بأنها "ارهاب".

وشمر فياض عن ساعديه وصعد فوق سلم لمساعدة عجوز في جني الزيتون في قرية المزرعة الغربية الواقعة شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية والتي تحيط بها المستوطنات اليهودية.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن الزيارة "رسالة واضحة بأننا باقون هنا".

واضاف في تصريح لرويترز "وجود المستوطنين هنا غير شرعي في حد ذاته. وهم فضلا عن ذلك ينخرطون في أعمال عنف ضد مواطنينا.. لا سيما في هذا الوقت من العام عندما يقطفون الزيتون.. رغم كل ما تعنيه شجرة الزيتون لشعبنا."

وتابع "هذا شيء لا يقل عن الإرهاب من جانب المستوطنين."

وقال فياض إن شجرة الزيتون ليست مجرد مصدر دخل لأغلب الفلسطينيين ولكن الأهم من ذلك أنها "رمز لإصرار الشعب الفلسطيني على البقاء على أرضه والحفاظ عليها والدفاع عنها".

ويعيش زهاء 300 ألف مستوطن يهودي في مستوطنات بنتها إسرائيل بالضفة الغربية التي احتلتها في حرب عام 1967 .

ويعرقل التوسع الاستيطاني بشكل خطير محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.

ويقول الفلسطينيون إنه لا يمكنهم إقامة دولة قابلة للبقاء متصلة الأجزاء إلى جوار إسرائيل إذا انتشرت المستوطنات والمواقع الاستيطانية على الأرض التي سيحصلون عليها.

وعبر الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون ومسؤولون كبار من الأمم المتحدة الشهر الماضي عن قلقهم إزاء تزايد العنف من قبل المستوطنين المتشددين اليهود.

وينظر إلى العنف جزئيا على أنه تحذير للحكومة الإسرائيلية من أن بعض المستوطنين لن يسكتوا إذا وافقت إسرائيل على إعادة أراضي الضفة الغربية في إطار تسوية سلمية للصراع الذي بدأ قبل حوالي 60 عاما.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الاثنين "الهجمات التي شنها قطاع طرق في المنطقة تستحق الادانة" لكنه قال إن القوات الاسرائيلية لا يمكنها حماية المزارعين في كل مكان.

وقال باراك لاذاعة الجيش الاسرائيلي إن إسرائيل نشرت قوات حتى يمضي جني المحصول قدما في سلام. لكن الفلسطينيين يقولون إن الجيش لا يفعل شيئا يذكر لمنع هجمات المستوطنين وعادة ما يفض الاشتباكات من خلال اجبار المزارعين على مغادرة المنطقة.

وذكرت صحيفة هاارتس اليومية اليسارية في افتتاحيتها أمس الأربعاء أن باراك يعرض "عذرا غير مقنع" لما تعتبره فشلا في تنفيذ القانون.

وقالت الصحيفة إن المستوطنين "يسرقون أراضي المزارعين الذين لا حول لهم ولا قوة منذ عقود" ولا يتورعون عن سرقة ثمارهم أيضا.

واضافت "هذا العام.. مثل كل عام .. تنجح مجموعات صغيرة إلى حد ما في الوصول إلى بساتين الزيتون حيث يقومون بضرب (المزارعين) ويسرقون ثم يعودون إلى منازلهم بسلام."

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هجمات المستوطنين يوم الأحد وتعهد بتمويل زرع مليون شجرة لزيادة المساحة الخضراء في أرض الضفة الغربية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى