مخاطر صحية تحدق بسكان المناطق الساحلية جراء جثث الأفارقة

> «الأيام» أحمد بوصالح

> يعلم الجميع أن شواطئ المنطقة الساحلية الممتدة من أحور محافظة أبين غربا حتى بئر علي محافظة شبوة شرقا شهدت خلال السنوات العشر الماضية نزول الآلاف من اللاجئين غير الشرعيين الأفارقة، وشهدت كذلك العشرات من حوادث الغرق التي قضي فيها المئات منهم.

ولكن ازدادت وتيرة تلك الحوادث وبلغت ذروتها مع مطلع العام الجاري 2008، وتقارب أرقام الذين لقوا مصرعهم في تلك الحوادث الألف وربما تتخطاه.

وجرت العادة على دفن الجثث على بعد أمتار قليلة من شاطئ البحر، وبالقرب من قرى وتجمعات المواطنين بعد أن يتم تجهيز قبور جماعية لهم لايتعدى عمقها المتر الواحد، وسرعان ما تنكشف الجثث عندما تهب الرياح التي بدورها ترسل الروائح الكريهة إلى أنوف السكان هناك، أضف إلى ذلك عبث الحيوانات بالجثث، والشيء المترتب على ذلك من انتشار أمراض غريبة لم تعرفها المناطق الساحلية من قبل بين أوساط الأطفال والكبار، وما يؤسف له أن خطورة انتشار جثث الموتى الأفارقة قبالة وبالقرب من مناطق الشريط الساحلي أبين - شبوة لم يدركها بعد المسئولون عن صحة وحياة المواطن اليمني، والعمل على تجنب عواقبها الصحية من خلال تنفيذ عدد من الأعمال الوقائية المتبعة في مثل هذه الحالة.

المواطنون في المناطق المذكورة سلفا استشعروا خطورة الوضع مبكرا، ووجهوا ورفعوا عددا من المذكرات للجهات الرسمية وكتبوا المناشدات عبر الصحف المحلية، وفي طليعتها «الأيام» التي أخذت هذه القضية على عاتقها، ولكن لم يستجب أحد حتى الآن، وها هم يجددون مناشدتهم، وعبر «الأيام» أيضا يطالبون معالي وزير الصحة والسكان وبقية المسئولين في الوزارة والمسئولين عن المراكز والمشاريع الصحية والبيئية والوقائية والسلطات المحلية في محافظتي أبين وشبوة والمفوضية السامية للاجئين برفع الضرر عنهم والحفاظ على حياتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى