> «الأيام» وسام عبدالغني الهياجم:


روحي عارية.. لذا

سألفظ النفايات من مداخلها

لتعبريها بصخبك الأنثوي الشارد،

لأعيد ترتيب

الجمر/الثلج/ اللحظات المقتولة

ولنذبح الأغنيات في السبيل.

***

روحك ثلج الجمر

وأنت زكاة البرد

روحك صيف الشتاء

وأنتِ

في طاولتي فصول للتوحد

تدق أجراس الغوايات

ليشتعل الثلج

وليخضر الجمر ليختفي برقصتك الثالثة

***

كل التقاسيم تتهاوى عند خارطتي

الأغاني والكحل ينبتان كـ التضاريس

في جيب القرى

سوف تحكي الفصول استقالتها

وعند انبلاج غجركِ الفصيح

ندون عطفنا باسم الغجرية التي نالت أمنيتها

في المدن ، في النصل القديم

في الأخاديد

في الأنثى تدب أيائلها في اللوحة الشاردة

***

تطلق أهدابها للحكايات التي

قتلت ركام المدائن

وتعد العنق حبات

فتتناسخ الفصول راهبين راهبين

ينأى عندها القوس بالنبيذ

يااااااااااا غنج النبيذ

يا جرحاً أخفى ربابته بالحشرجة

الذاهبة

***

كان النبيذ أسطورة شفتيك

عانقيني لأخرج من سكري

لأفوح من حماقة الصدر

لأترسب برزخاً للحماقات في أوسمتك الراهبة

عانقيني أكثر فأكثر

لأدركك شجيرات الطهر

في لحظات الانصهار

تساقطي في مساماتي

إعجازاً ربانياً

في البوح وصولجان المطر

في صمتنا باللوحة الآيبة

تساقطي

كسفاً من الضوء

وكسفاً من بنفسج القلوب السكرية

لأكمل مراسيم الاغتسال وأهيئك هيئة تائبة

***

مجرمة هذه الأنثى تلفظ جمرتها الشتوية

رقصاتها تتداخل في الروح

لتلقي حبات الثلج عليها تحية من بعيد

فطوبى لعيني

طوبى وهي

تراقب لوحة أنثى

تغري القمر بالذوبان

والسماء بالانتصار

على النعناع يسقط في مضماره

لعل بخوراً يسخط منك في التكة الهاربة!