مقتل موظفين لدى دي اتش ال في كابول وتفاقم العنف ضد الاجانب

> كابول «الأيام» ا.ف.ب :

>
قتل بريطاني وجنوب افريقي يعملان لدى شركة البريد السريع دي اتش ال، الى جانب افغاني أمس السبت في كابول، فيما اختطف مهندسان تركيان وعاملان انسانيان بنغلادشيان في افغانستان التي تشهد تفاقما في اعمال العنف تجاه الاجانب.

وحصل اطلاق نار صباح أمس السبت لسبب مجهول في حي شربور التجاري في قلب العاصمة الافغانية، امام مكاتب شركة دي اتش ال للبريد السريع التابعة للبريد الالماني.

وقال مساعد قائد شرطة كابول علي شاه احمدزاي لوكالة فرانس برس "قتل اجنبيان وافغاني وجرح شخصان اخران" من دون ان تتوافر لديه اي معلومات اخرى على الفور.

وتحدث ضابط في الشرطة طالبا عدم كشف اسمه عن "شجار" بين الضحايا وحراس افغان.

واعلنت مسؤولة في السفارة البريطانية ان "مواطنا بريطانيا واخر من جنوب افريقيا قتلا اليوم (أمس) في اطلاق نار في كابول,وكانا موظفين في شركة دي اتش ال".

وفي برلين اكد البريد الالماني ان الاجنبيين موظفان في دي اتش ال.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس جثة ملطخة بالدم في سيارة وسط انتشار كثيف للشرطة.

وكان زجاج السيارة الامامي محطما وانتشرت بقع من الدم على مقاعد السيارة الرباعية الدفع وحتى في الشارع.

وقال شرطي في مكان الحادث ان جثة اخرى لا تزال داخل السيارة.

وكانت السيارة متوقفة امام المدخل الاساسي لمكاتب شركة النقل السريع دي.اتش.ال وافاد بعض الشهود الحاضرين في المكان ان الضحايا كانوا موظفين في تلك الشركة وان اطلاق الرصاص اندلع عندما كانوا خارجين من المكاتب لركوب السيارة.

ولاحظ مراسل فرانس برس العديد من الاشخاص في المكان بينهم حراس افغان يخضعون لاستجواب الشرطة فيما اغمي على شابة غربية يبدو انها صديقة احد الضحايا عندما تبلغت مقتله.

وتكثر الهجمات منذ اسابيع عدة في العاصمة الافغانية التي كانت بمنأى نسبيا عن اعمال العنف التي تعم البلاد.

وتنسب هذه الاعمال الى حركة طالبان ولكن في بعض الحالات تنفذها عصابات اجرام للحصول على فدية.

واقدم رجلان على دراجة نارية الاثنين على قتل موظفة في منظمة انسانية في غرب كابول، في عملية تبنتها حركة طالبان، التي اتهمت منظمتها "بالتبشير بالمسيحية".

اعلن حاكم ولاية خوست أمس السبت خطف مهندسين تركيين في شرق افغانستان برفقة سائقهما ومترجمهما الافغاني.

وكان المهندسان موجودين في المنطقة لبناء محطة ارسال لاسلكية في اقليم تاني عند الحدود مع باكستان وخطفهما مجهولون على الطريق التي تصل هذا القطاع بمدينة خوست كما اوضح الحاكم ارسالا جمال.

واكد انه لم يجر اي اتصال مع الخاطفين.

واكد وزير الخارجية التركي علي باباجان الذي يقوم بزيارة رسمية الى افغانستان عملية الخطف في مؤتمر صحافي في كابول.

واعرب الوزير التركي "عن قلقه الشديد لمصير مواطنيه اللذين مضى وقت على خطفهما"، وقال ان بلاده "تامل الافراج عن مواطنيها قريبا وتمكينهما من العودة الى ديارهما".

ورجح نظيره الافغاني رانجين دادفر سبانتا ان تكون عصابة اجرامية قامت بخطف المهندسين.

وقال متحدث باسم الطالبان الذين نفذوا عمليات خطف عدة للمطالبة بفدية او لغايات سياسية، ان المتمردين ليسوا ضالعين هذه المرة وان الامر يتعلق بعمل لصوصية.

كما خطف موظفان بنغلادشيان في منظمة انسانية أمس الأول في ولاية غازني (جنوب شرق) بحسب ما اعلنت منظمتهما لجنة التنمية الريفية في بنغلادش.

وبدأت حركة طالبان تمردا داميا منذ الاطاحة بحكمها نهاية 2001 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتضاعفت اعمال العنف منذ نحو عامين رغم انتشار سبعين الف جندي ضمن قوتين دوليتين احداهما تابعة للحلف الاطلسي والثانية بقيادة اميركية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى