> أكمل فريق الشعلة عقد فرق دور الثمانية لمسابقة كأس الاستقلال الوطني (30 نوفمبر) الرابعة التي تقام بدعم ورعاية صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» بعد أن حقق عصر أمس على ملعب الشهيد الحبيشي الفوز على فريق الجلاء بهدف.

المباراة جاءت في تفاصيل أحداثها ومنذ البداية بظهور واضح للفريق الشعلاوي الذي امتلك من خلال قدرات لاعبيه زمام الأمور،واستحوذ على منطقة الوسط، فنال الأفضلية في نقل الكرة في كل أرجاء الملعب..قابلها استماتة من لاعبي الجلاء كانت معنونة باللعب بكثافة دفاعية وإغلاق المساحات والضغط على حامل الكرة.

وعلى ذلك النمط كان لاعبو الشعلة يسعون للوصول مبكرا إلى شباك الجلاء لتفادي المفاجأة وإضعاف المعنويات عند خصمهم وتحرير الأداء الدفاعي للاعبي الجلاء - الأقل جاهزية -، وهكذا كانت الجدية واضحة لدى أصحاب الفانيلة الصفراء الذين اعتمدوا في ظل الانكماش الدفاعي الواضح للاعبي الجلاء المساندة للهجمة بلاعبي الوسط مازن الصوبي، سامر حسن، ولاعبي الطرف أنور وكراولة مما جعل الكرة في معظم الأوقات تكون في ملعب الجلاء إلا في أوقات قليلة حينما كانت هناك هجمات سريعة مرتدة للجلاء من خلال تحركات فوزي في الجهة اليسرى، وجلال عبدالله في العمق ومساندة وائل صالح، وهو ما لم يكن كافيا لبلوغ تلك الهجمات غايتها كونها تشن بقلة عددية سهلت من مهمة الدفاع الشعلاوي.

ولأفضلية الشعلة في الوصول وبناء الهجمة والضغط على دفاع الجلاء وبعد محاولات عديدة للاختراق جاءت د(30) بأخطر الفرص حينما انفرد سامر حسن ومرَّ من الحارس فلعبها صوب المرمى إلا أنها مرت جانبيه ليرتفع النسق الأصفر، وتتكرر الغزوات الشعلاوية.

ويعود سامر بسيناريو مشابه وينفرد بالحارس ويراوغه ويتقن هذه المرة التعامل مع الكرة ليرسلها في المرمى مسجلا هدفا شعلاويا في د (35) انتهت عليه أحداث الشوط الأول.

شوط المباراة الثاني ابتدأ على إيقاع ما انتهى عليه الشوط الأول، حيث أظهر لاعبو الشعلة من خلال تحركات مهاجميه جلال الهيثمي وجمال الهبة رغبة في تعزيز تقدمهم فشنوا الهجمات المتتالية صوب مرمى الجلاء للوصول إليه لتجنب أية مفاجأة بعد أن كانت بعض الكرات تصل إلى مناطق الازعاج لدفاعهم إلا أن الاستعجال وعدم الحرص على إنهاء الهجمة ظل عيبا واضحا في تلك الغزوات التي وصلت إلى مشارف مرمى الجلاء ومن كل الاتجاهات مما جعلها لا تنتهي في الشباك وتضيع بأقدام سامر وجلال ومازن والبديل عبود مبروك.

وفي ظل الاستحواذ الشعلاوي كان لاعبو الجلاء يسجلون حضورهم بهجمات صوب مرمى خصمهم كان أبرزها في د(28) حينما مر جلال عبدالله من اليسار وتلاعب بالدفاع إلا أنه أرسل الكرة في أحضان الحارس ليضيع فرصة إدراك التعادل.

باقي وقت المباراة مر بهجمات صفراء ووصول خطر متكرر لم ينتج عن شيء بعد أن تواصل إهدار الفرص من لاعبي الشعلة ومن وضع انفراد ، وبوصول الشوط ودقائق الوقت بدل الضائع إلى نهايته كانت هناك هجمة للجلاء انفرد من خلالها لاعبه وائل صالح الطعسلي بالمرمى ليتدخل مدافع الشعلة ويبعد الكرة، ولكن بالدخول على قدم اللاعب من الخلف وعرقلته رآها الكثيرون ضربة جزاء ولكنها لم تحتسب لينتهي اللقاء بفوز الشعلة بهدف دون رد والتأهل إلى دور الثمانية ليواجه فريق نصر الضالع الأربعاء القادم.

- أدار اللقاء عبدالله عزب وأمين عاشور وأحمد عون وحسين جامع وراقبه حسين عبيد.

- الشعلة اعتبرها مباراة استعدادية للموسم فأشرك لاعبيه الذين سيعتمد على معظمهم،وهي خطوة سليمة لا أعرف لماذا لا تعتمدها بعض الفرق وتكتفي بالجرعات التدريبية.

- أحمد الصادق لاعب الشعلة ومنتخب الناشئين العائد من طشقند مدافع رائع يمتلك قدرات خاصة..انتظروه في قادم السنوات.

- مباريات المسابقة تسير بمستواها الفني في اتجاه تصاعدي.

- جائزة أفضل لاعب في اللقاء والمقدمة من الشيخ علي جلب وشركة جلب اخوان نالها لاعب الشعلة سامر حسن.

- اليوم..تنطلق أولى مباريات دور الثمانية بمواجهة تجمع (حسان ووحدة عدن).