ساركوزي يأمل في اتخاذ قرارات ملموسة في واشنطن بدعم من اسيا

> بكين «الأيام» فيليب افروا :

>
بعد مفاوضات استمرت يومين في بكين، يعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه ضمن دعم الدول الاسيوية، وفي مقدمها الصين، لسعيه الى اصلاح النظام المالي العالمي، ويعول على هذه الدول لانتزاع قرارات من قمة واشنطن.

ففي ختام القمة الاسيوية الاوروبية السابعة، اشاد الرئيس الفرنسي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ب"توجه" الدول الاسيوية التي "اعربت عن عزمها على ان تكون هذه القمة حاسمة وان تتخذ قرارات".

واضاف امام الصحافيين ان "الكل ادرك في شكل جيد انه لا يمكن الاجتماع لمجرد تبادل الكلام. سيتم اتخاذ قرارات".

وعلى المنصة نفسها، اكد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ان الصين "ستشارك بنشاط" في القمة التي ستضم ابرز الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة (مجموعة العشرين) في العاصمة الفدرالية الاميركية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال المسؤول الصيني "نحن مستعدون للتعاون في شكل براغماتي لايجاد حل للازمة. نأمل ان تكون هذه القمة مثمرة".

وحضر ساركوزي الى العاصمة الصينية ساعيا الى ضمان تأييد اسيا لمبدأ "اعادة التأسيس" للرأسمالية واصلاح النظام المالي، ويبدو ان الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي حقق ما اراد.

وقالت الاوساط الفرنسية ان الدول الاسيوية ادركت خطورة الازمة وضرورة التحرك. وعلق دبلوماسي "ثمة من تأثروا في شكل مباشر وثمة من بدأوا يتأثرون (...) لكن الاسيويين بدأوا يلمسون تاثيرات الازمة (...) ويقولون لانفسهم ان عليهم المساهمة" في ايجاد حلول.

وفي هذا السياق، اعلنت الصين ان النمو الفصلي لاجمالي الناتج الداخلي لديها بلغ ادنى مستوى له منذ 2003، فيما اقر رئيس الوزراء الهندي بانه يستعد لمواجهة "تباطؤ موقت" في اقتصاد بلاده.

ولكن يبدو ان الدعم الاسيوي لم يتجاوز وعدا ب"اصلاح عميق للنظم النقدية والمالية" بحسب ما اورد البيان الختامي للقمة.

ووحده تعزيز مراقبة المؤسسات المالية الذي طالبت به فرنسا، وجد صداه لدى الدول الاسيوية. وتجلى ذلك في اعراب رئيس الوزراء الصيني عن "الحاجة الى قوانين مالية اوسع لضمان الاستقرار المالي".

في المقابل، لا تبدو بكين داعمة لمسألة التكافؤ النقدي التي يريد ساركوزي ان تكون على جدول اعمال قمة واشنطن، وسط استيائه الدائم من تدني قيمة اليوان الصيني مقابل اليورو.

واقر الرئيس الفرنسي بان "جبهة المبادرات المشتركة" التي امل بتشكيلها أمس الأول لدى افتتاح القمة لا تزال تتطلب وقتا. وقال بحذر أمس السبت ان "اوروبا تريد (مع اسيا) محاولة تحديد مواقف مشتركة حيال الردود العملانية لهذه الازمة غير المسبوقة".

ورغم ذلك، تأمل فرنسا باستخدام الحد الادنى من هذا الدعم الاسيوي. ولاحظت اوساط ساركوزي انه "من اصل 20 بلدا ستكون حاضرة في واشنطن، ثمة 12 في بكين".

واضافت "مع وجود مقاربة مشتركة، فاننا نتمتع بقدرة تحريك لا يستهان بها".

وفي رأي اوساط الاليزيه ان هذه القوة ضرورية لاقناع "من يريدون جعل القمة ناديا للمناقشة". وفي مقدم هؤلاء الرئيس الاميركي جورج بوش الذي قاربت ولايته الانتهاء والذي تحفظ عن النية الفرنسية بناء "رأسمالية المستقبل"، مكررا ان "من الضروري الحفاظ على اسس الرأسمالية الديموقراطية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى